ضعف استجابة صغار السن للمخاطر أثناء القيادة يهدد حياتهم

لوحظ مؤخرا قيام فئة كبيرة من الشباب صغار السن واللذين لم تتجاوز أعمارهم الـ15 عاما يقودون السيارات داخل مصر، تلك الفئة تصول وتجول بالشوارع والميادين وعلى الطرق الحية بمختلف أنواع السيارات بشكل خطير جدا بسبب السرعة الرهيبة التى يقودون بها، وأثارت هذه الظاهرة استياءً شديدا كونها تشكل خطرا كبيرا على أرواح المواطنين.

يقول رجب فودة موظف إنه عادة يتعرض للهو صغار السن الذين يقودون السيارات بشكل غوغائى، ويشير إلى أن هؤلاء المراهقين يعتقدون أنهم بقيادتهم هذه سيلفتون أنظار الجميع إليهم ولكن ينتهى الأمر غالبا بشكل مأسوى.

أما محمد سمير سائق خاص يقول إنه يشاهد على الطريق مهازل كثيرة يرتكبها صغار السن الذين يقودون السيارت بشكل خطير جدا خاصة على الطرق السريعة، ويقول إن معظم هؤلاء المراهقين أثناء قيادتهم يستمعون إلى أغانى بصوت عال جدا مما يثير انفعالهم أثناء القيادة الأمر الذى يدفعهم إلى الضغط على دواسة البنزين وزيادة سرعة السيارة بشكل يصعب فيه السيطرة على عجلة القيادة وايقاف السيارة اذا كانت هناك ضرورة لذلك.

ويوضح محمد متولى طبيب نفسى أن المراهق لا يستطيع أن يتحكم بسرعة فى إيقاف سيارته عند مواجهة خطر داهم أو تفادى الاصطدام بسيارة أمامه، أو عابر يعبر الطريق أمام سيارته، بسبب بطء الاستجابة عند مواجهة المثيرات التى تظهر أمامه أثناء قيادته للسيارة، وعدم تقدير المسافات بينه وبين السيارات التى أمامه أو العوائق التى تعترض طريقه، وعدم التركيز فى القيادة والتفكير فى أمور أخرى أثناء قيادته للسيارة، وعدم تقدير العواقب وعدم الاكتراث بما يدور حوله.