كشف مديرو مكاتب هيئة تنشيط السياحة بالخارج عن مخاوف منظمى الرحلات بالأسواق الأوروبية، خاصة السوق الروسية من تراجع حركة السياحة الوافدة لمصر بعد انتشار "بقعة الزيت"، التى تسببت فى تلوث أجزاء من شواطئ البحر الأحمر، مشيرين إلى أن هناك اهتماماً من قبل منظمى الرحلات بمتابعة تطورات المشكلة لحظة بلحظة، كما أكد مديرو مكاتب الهيئة، أن هناك زيادة فى حركة السياحة الوافدة من السوق الروسية والإيطالية، كما توقعوا صعود السوق الأوكرانية ليصبح من ضمن قائمة الدول العشر المصدرة للسياحة لمصر.
فيما تباينت آراء مديرى مكاتب هيئة تنشيط السياحة بالخارج حول تأثير أزمة ديون اليونان على الحركة السياحية الوافدة من الأسواق الأوروبية لمصر، حيث يرى البعض أنه سيكون "محدوداً"، فيما يرى البعض الآخر أن هناك بعض الأسواق ستتأثر بالضرورة مع تأثر سعر صرف اليورو مقابل الجنيه، مما سيؤدى إلى انخفاض الأرباح وهبوط إيرادات السياحة المصرية فى حالة استمرار الأزمة.
فى البداية أبدت نهاد جمال مدير مكتب تركيا بهيئة تنشيط السياحة والمسئولة عن السوق "اليونان – بلغاريا- بلجراد- قبرص" مخاوفها من السوق اليونانية وانخفاض الحركة السياحية الوافدة منه، مشيراً إلى أنه تم وقف الحملة الدعائية المشتركة مع منظمى الرحلات بشكل مؤقت لحين الانتهاء من دراسة المتغيرات التى طرأت على السوق اليونانية، قبل استثمار الأموال فيه.
وأضافت جمال، أنه على الرغم من وجود زيادة 39% فى الحركة الوافدة من السوق اليونانية خلال 5 أشهر الماضية، إلا أنه يجب التعامل مع السوق بحذر شديد لحين انتهاء الأزمة، مشيرة إلى أن عدد السياح بلغ 66 ألف سائح يونانى عام 2009.
وأكدت جمال، أن تركيا تعد من أشرس المنافسين للمقصد المصرى، خاصة بعد قرار إلغاء التأشيرات مع العديد من الدول من بينهم روسيا، مشيرة إلى إن تركيا تمتلك العديد من المقومات التى تؤهلها فى جذب 27 مليون سائح هذا العام، على رأسها سلامة الغذاء وجودة الخدمة المقدمة فى الفنادق علاوة على النظافة التى تتميز بها تركيا، موضحاً أن ميزانية الحملة الدعائية لتركيا بلغت 100 مليون دولار، فى الوقت التى تصل فيه حجم ميزانية مصر فى الدعاية السياحية إلى 40 مليون دولار.
كما أوضحت جمال، أن هناك زيادة فى عدد السياح الأتراك القادمين لمصر خلال 5 أشهر الماضية بزيادة تصل إلى 52,2% مقارنة بالعام الماضى، كما بلغت الزيادة فى عدد الليالى السياحية 51% عن نفس الفترة فى 2009.
وكشفت جمال عن بدء إطلاق حملة الجديدة تحت عنوان "مصر.. روحها فى رمضان" بهدف تشجيع السائح على زيارة مصر فى رمضان، حيث تتميز بطابع خاص يرضى كافة أذواق السائحين العرب وأنه سيقام هذا العام خيمة رمضانية فى أكبر ميدان بتركيا لمدة 3 أيام، بالإضافة للحملات الإعلامية المشتركة والعلاقات الوطيدة بالإعلام الجماهيرى والمتخصص، علاوة على الترويج للأنماط السياحية الجديدة والمتخصصة، والحملات الترويجية المشتركة مع منظمى الرحلات.
ومن جانبه، أكد محمد عبد الجبار مدير مكتب روما بهيئة تنشيط السياحة، أن مصر تعد المقصد السياحى الأول للإيطاليين فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أننا تفوقنا على السوق التركية ولقد حققنا فى عام 2009 مليون و47 ألف سائح إيطالى وحصلنا على المركز الثالث بعد أسبانيا وفرنسا من نصيب السائحين الإيطاليين المسافرين خارج بلادهم.
وتوقع عبد الجبار زيادة فى الحركة الوافدة من السوق الإيطالية تصل إلى 20% بنهاية 2010، موضحاً أن حجم الزيادة فى أعداد السياح الإيطاليين بلغت 10% خلال الفترة من يناير حتى مايو 2010، مشيراً إلى أن نجاح حملة الدعاية السياحية المصرية بالسوق الإيطالية، التى أشاد بها الكثيرون ونالت إعجاب المتخصصين والخبراء المتخصصين فى مجال الترويج والتسويق الإيطاليين، بالإضافة إلى استمرار دعم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة المصرية لمنظمى الرحلات الإيطاليين فى الترويج لمصر عبر البروشورات والدعاية التى تطلقها هذه الشركات عن المقصد السياحى المصرى، والمشاركة فى تكاليف هذه الدعاية، إلى جانب استمرار خطة دعوة الإعلاميين والوكالات السياحية ومنظمى الرحلات لزيارة الأماكن السياحية المصرية والتعرف على مقوماتها السياحية، فضلاً عن حملة العلاقات الدولية التى تتولاها الشركة المعنية بالترويج لمصر.
وطالب عبد الجبار برفع مستوى الخدمة المقدمة فى الفنادق، مشيراً إلى أن هناك شكاوى عديد من السياح الايطاليين بسبب سوء نظافة بعض الفنادق، بالإضافة لسوء سلامة الغذاء المقدمة، برغم أن مصر تمتلك العديد من الفنادق التى لديها مقومات تؤهلها أن تكون أفضل فنادق العالم.
ومن جانبها، أكدت ناهد نظمى المستشار السياحى بروسيا بهيئة تنشيط السياحة، أن المكتب تلقى خلال الأسبوع الماضى العديد من الاستفسارات من قبل منظمى الرحلات والصحف الروسية حول آخر تطورات مشكلة "بقعة الزيت" التى تسببت فى تلوث أجزاء من شواطئ البحر الأحمر، والتخوف السياح الروس من الحجز فى تلك المنتجعات، مؤكدة أن الوضع مستقر والشواطى المصرية لم تتأثر بالشكل المبالغ فيه من بعض وسائل الإعلام، مشيرة إلى التواصل المستمرة مع وزارة السياحة وغرفة الغوص لمتابعة المستجدات لحظة بلحظة.
وأوضحت نظمى، أن هناك تغييراً طرأ فى سلوك السائح الروسى وبدأ يتجه إلى السياحة الثقافية وزيارة محافظتى الأقصر والإسكندرية، مؤكدة على نضوج فكر السائح الروسى.
وكشفت المستشار السياحى عن رغبة وزير السياحة زهير جرانة فى تحقيق زيادة فى أعداد السياح الروس هذا العام إلى 2,5 مليون، "وإلا ستترك السوق الروسية فورا".
وأشارت إلى أن حجم الزيادة فى شهر مايو 73% مقارنة بالعام الماضى، و50% من شهر يناير حتى مايو فى الحركة الوافدة منه.
وفجرت نظمى مفاجأة عن صعود السوق الأوكرانية لتصبح من ضمن قائمة الدول العشر المصدرة للسياحة لمصر، مشيرة إلى أن السوق شهدت زيادة 50% خلال 5 أشهر الماضية مقارنة بالعام الماضى، أوضحت أن هناك تكثيف فى الحملات المشتركة مع منظمى الرحلات، بالإضافة إلى الحملات الإعلانية فى 9 أقاليم بروسيا.
توقع عادل المصرى المستشار السياحى بالهند بهيئة تنشيط السياحة، أن يصل أعداد السياح الهنود إلى 100 ألف سائح بنهاية 2010 بزيادة 36% عن العام الماضى، مشيراً إلى أن خطة المكتب تعتمد على 3 محاور، من خلال التعاون المستمر مع منظمى الرحلات، للترويج إلى أنماط سياحية جديدة ومتخصصة مثل "الغوص – المؤتمرات"، بالإضافة لعقد دورات تدريبية فى كيفية بيع المقصد المصرى، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية المشتركة مع وسائل الإعلام الجماهيرى والمتخصص.
أشار المصرى إلى أن المكتب بدأ فى إعداد مسابقة لاختيار عدد من المقبلين على الزواج لقضاء شهر العسل "الهانى مول" فى مصر، لعرض تجربتهم فى وسائل الإعلام المرئية خلال زيارتهم لمصر.
أكد ماجد أبو سديرة مدير المكتب السياحى بأسبانيا بهيئة تنشيط السياحة، أن الأزمة الاقتصادية لم تنتهِ بعد فى أسواق أوروبا، وليس من الحكمة، سواء للشركات المحلية أو منظمى الرحلات، رفع أسعار برامج الرحلات، مشيراً إلى أنه فى حالة حدوث ذلك سوف يؤثر على حجوزات عام 2011.
كشف أبو سديرة عن خطة مكتب أسبانيا لجذب شرائح جديدة من السياح عن طريق تنوع المنتجات السياحية والبعد عن المنتج التقليدى، ووضع منتجات طبقا لخصائص كل سوق، فمثلاً أسبانيا تفضل السياحة الثقافية بنسبة 95 % إلا أننا فى الفترة الأخير تم التنسيق مع منظمى الرحلات للترويج للسياحة الصحراء "السفارى" وتنظيم برامج لسياحة الشواطئ، خاصة بالبحر الأحمر.
توقع أبو سديرة، أن يحدث إقبال على سياحة الصحراء أكثر من الشواطئ خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن السوق الأسبانية حققت زيادة 23% خلال 5 أشهر الماضية مقارنة بالعام الماضى، ومن المتوقع أن يصل عدد السياح الأسبان إلى 180 ألف سائح بنهاية 2010.
خلال اجتماع مديرى مكاتب هيئة التنشيط السياحة بمصر..
تلوث شواطئ البحر الأحمر يثيرالرعب فى سوق السياحة
الأحد، 27 يونيو 2010 12:15 ص
وزير السياحة زهير جرانة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة