الرئيس الصينى يقوم بزيارة للولايات المتحدة قريبا

أعلن مسئول كبير فى البيت الأبيض السبت فى تورونتو أن الرئيس الصينى هو جين تاو سيتوجه قريبا إلى الولايات المتحدة فى إطار زيارة دولة، وذلك تلبية لدعوة من نظيره الأمريكى باراك أوباما.

وقال جيف بادر كبير مسئولى الإدارة الأمريكية عن الشؤون الآسيوية بعدما التقى الرئيسان الأمريكى والصينى على هامش قمة مجموعة العشرين فى كندا أن "الجانبين سيبحثان الآن موعد الزيارة".

ومن جهتهما سعى الرئيسان الأمريكى باراك أوباما والصينى هو جين تاو السبت فى تورونتو إلى احتواء أشهر من التوتر بين البلدين، رغم أن بكين نبهت إلى أنها ترفض أى ضغوط على اليوان.

وقال الرئيس الصينى فى مستهل لقاء مع نظيره الأمريكى على هامش قمتى مجموعتى الثمانى والعشرين فى كندا "أنا سعيد بأن ألاحظ أنه بفضل الجهود المشتركة التى بذلها الجانبان أخيرا، فإن تقدما فعليا تم إحرازه بالنسبة إلى علاقتنا الثنائية".

وأضاف: "علينا أيضا أن نعزز التواصل والتنسيق مع الجانب الأمريكى حول الموضوعات الإقليمية والدولية المهمة".

وتابع الرئيس الصينى "نواجه تحدى تعزيز نهوض كامل للاقتصاد العالمى وتحديات عالمية مختلفة"، معتبرا أن من الضرورى البقاء "موحدين" مع الولايات المتحدة.

بدوره، أبدى أوباما رغبة فى إعادة إرساء العلاقات الأمريكية الصينية على أسس أفضل.

وقال الرئيس الأمريكى مخاطبا نظيره "سيدى الرئيس، أنه أمر رائع أن التقيكم مجددا. لقد بذلنا جهدا كبيرا، وفريقانا قاما بعمل شاق خلال الأشهر ال15 الأخيرة لبناء علاقة تستند إلى الثقة المتبادلة، وفى رأيى أننا أنجزنا الكثير".

ولاحقا، أعلن مسئول كبير فى البيت الأبيض هو مدير الشئون الآسيوية جيف بادر أن الرئيس الصينى سيتوجه قريبا إلى الولايات المتحدة فى إطار زيارة دولة، وذلك تلبية لدعوة من نظيره الأمريكى، على أن يتفق الجانبان على موعد تلك الزيارة.

ولكن فى الوقت نفسه، حذر مسئول فى الوفد الصينى فى تورونتو من أن الصين لن ترضخ لضغوط مجموعة العشرين فى موضوع اليوان.

وقال ما تشين المسئول فى لجنة التنمية والإصلاح الدولى خلال مؤتمر صحفى "إذا كان ثمة تغيير فى سعر صرف اليوان فإنه يعود إلى الدينامية الداخلية للاقتصاد الصينى وليس إلى ضغط أى بلد أو منظمة دولية".

وحدد البنك المركزى الصينى الجمعة سعرا لصرف اليوان مقابل الدولار هو الأعلى منذ خمسة أعوام، وذلك عشية قمة مجموعة العشرين فى تورونتو، أملا فى احتواء انتقادات شركاء الصين الكبار الذين يتهمونها بإبقاء سعر صرف عملتها دون مستواه الفعلى.

وكانت خلافات سياسية برزت بين الولايات المتحدة والصين فى الأشهر الأخيرة مع إعلان بيع أسلحة أمريكية لتايوان فى يناير الفائت والزيارة التى قام بها الزعيم الروحى للتيبت الدالاى لاما فى شباط/ فبراير للبيت الأبيض.