استمرار اعتصام عاملى "الأبنية التعليمية" بالغربية والدقهلية

يواصل العاملون فى هيئة الأبنية التعليمية اعتصامهم اليوم، الأحد، بالغربية معلنين غضبهم واستياءهم الشديد مما جاء على لسان وزير التربية والتعليم ووصفهم باللصوص.

طالب الموظفون بتنفيذ مطالبهم المتمثلة فى صرف المكافأة السنوية والتى كانوا يحصلون عليها منذ أكثر من 20 عاما، والتراجع عن قرار إغلاق مقر صندوق التكافل وجمعية الخدمات الموجودين بالهيئة، وإعادة الأجهزة الطبية التى تم سحبها والتراجع عن التعليمات الخاصة بتفكيك المطبعة الموجودة بالهيئة التى تعتمد عليها، وعدم سحب السيارات التى تنقل العاملين، وإعادة فتح العيادات الموجودة بالهيئة والسماح للسيدات العاملات بالهيئة العمل بنظام نصف الوقت.

كما طالب الموظفون بالتراجع عن سحب اختصاصات مدير الهيئة فى التوقيع على المناقصات والمزايدات، مما ترتب عليه من توقف المناقصات المطروحة منذ يناير الماضى والتوقف عن توجيه الاتهامات بالسرقة والفساد باسم الهيئة العامة لما تتضمنه من إهانة لكافة العاملين.

ردد العاملون بالهيئة هتافات ضد الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، رافعين اللافتات، رافضين هدم الهيئة ومنددين بتصريحات وزير التعليم.

كما تحولت هيئة الأبنية بالدقهلية إلى سرادق عزاء كبير بعد قرار الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم صرف شهرين حوافز لصغار الموظفين ووافقت اللجنة النقابية للعاملين عليها.

رفض العاملون بالهيئة قرارات الوزير وقرروا استمرار اعتصامهم وإضرابهم عن العمل وأحضروا كراسى بمدخل الهيئة بشارع الجلاء بالمنصورة وأذاعوا قرآنا كريما أثناء الاعتصام بعد فترات من الهتافات المتواصل ضد وزير التربية والتعليم وضد اللجنة النقابية، وطالبوا بالتدخل الفورى لرئيس الجمهورية لإنقاذهم.

وقال الموظفون لليوم السابع إن المكافأة السنوية التى تم حرمان العاملين بالهيئة منها، بحجة وجود مخالفات، يعنى أن جميع العاملين بالهيئة مخالفون من وجهة نظر الوزير، كما أن سياسة العصا والجزرة التى يتبعها الوزير مع وزارة التربية والتعليم، فلم نجد فى تعامله مع الهيئة جزرا ولا خيارا سوى الاعتصام لرفضه الاستماع لنا والتكبر علينا وعلى مطالبنا.

كما استأنف العاملون بديوان الهيئة العامة للأبنية التعليمية بمدينة نصر اليوم الأحد اعتصامهم الذى كانوا قد بدءوه قبل أسبوع، احتجاجا على وقف صرف مكافآتهم السنوية بقرار من الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم.

وأوضح العاملون بالهيئة أنهم استقروا على استمرار الاعتصام داخل مقر الهيئة، رغم صدور قرار من وزير التعليم بصرف مكافأة لهم قيمتها شهرين، وأكد المحتجون أنهم لن يتسلموا "مكافأة بدر" التى من المقرر صرفها قبل 30 يونيو، لأنها لا تساوى إلا خُمس المكافأة السنوية.

وأضافوا أنهم حددوا خمسة شروط لإنهاء الاعتصام، أولها عدم تدخل الوزير فى شئون الهيئة إلا بعد الرجوع لمجلس إدارتها، وتفويض مديرها اللواء خالد كامل لإدارة شئونها، وثانيها صرف المكافأة السنوية لهم، وثالثها رد الاعتبار الأدبى للعاملين بالهيئة جراء الاتهامات التى لحفتهم بارتكاب مخالفات، ورابعها تحسين خدمات صندوق العلاج وإعادة الأجهزة الطبية للهيئة، أما الشرط الخامس فهو استئناف أعمال جمعية خدمات العاملين بالأبنية التعليمية.

وكان "بدر" قد أعلن يوم الأربعاء الماضى أنه لم يصف العاملين بالأبنية التعليمية "باللصوص"، وأنه قرر وقف صرف مكافآتهم السنوية لوقوع مخالفات مالية وإدارية بأعمال الهيئة، ووصول حجم ديونها خلال آخر 3 سنوات إلى 759 مليون جنيه، وهو ما دفع اللواء خالد كامل مدير الهيئة، والسيد أبو المجد رئيس نقابة العاملين بالتعليم والبحث العلمى، لعقد اجتماع مع الوزير أول أمس، انتهى بإعلان الأخير صرف شهرين مكافأة لكل من يعمل بالهيئة دون درجة مدير عام.