محمد العسال يكتب: "التجسس" على الطريقة الحديثة

السبت، 26 يونيو 2010 06:29 م
محمد العسال يكتب: "التجسس" على الطريقة الحديثة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو نظرنا سلفا.. إلى ما كتبه فيلسوفنا العبقرى الراحل الدكتور مصطفى محمود فى كتابه(المؤامرة الكبرى) عن قطار السلام الذى يسعى إليه الجميع.. بعد أن وضع حجر الأساس الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعبقرية فذة يشهد لها الجميع فى أنحاء العالم من أدناها إلى أقصاها.

تحدث الراحل د.مصطفى محمود عن قطار السلام الذى يسعى إليه الجميع الآن، وهو الأمر الذى لا تريده الدولة الإسرائيلية -وإن اضطرت فلا بأس - حتى تنتشر بشركاتها الاقتصادية فى دول الخليج، تحت شعار معاهدة السلام وهى تنبؤات أو استنتاجات لفيلسوفنا الراحل فتنتشر الشركات وتتعملق كالأخطبوط كما يحدث فى الولايات المتحدة، وتجند الجواسيس ولكن مفهوم الجواسيس يختلف هنا عن مفهوم الجواسيس الذى يعرفه الجميع .. الجاسوس هنا موظف فى شركة عربية "كامن" لا يبدى بأى تحرك، تختفى منه الشبهات ويكون حامل لجنسية بلده التى بها الشركة، وعندما يترقى فى سلالم الوظيفة ويصبح لديه دور "فعال" يتحرك بخطوات مدروسة تحت نهج خطة معلوم فيها أهدافها وهذا ما يحدث الآن فى دول الخليج وهو ما لا يعلمه الجميع.

ولو نظرنا إلى المملكة العربية السعودية كإحدى دول الخليج والتى عشت فيها جل أيام حياتى نجد أن شركات الدعاية والإعلان تنتشر فى أنحاء المملكة وهنا تقوم هذه الشركات بالدعاية والإعلان على مدار السنة لأكثر من شركة ويختلف نوع الدعاية فبعضها تحتاج إلى أيدى عاملة تجوب الشوارع لتوزيع أوراق الشركة المعلن عنها وبعضها تقوم بتوزيعها على المنازل.

ودائما ما تكون فترة الدعاية قليلة وتذهب العمالة بحثا عن عمل أخر أو ينتظر صاحب الشركة التعاقد مع شركة أخرى لتسويق الإعلانات فيكون العمالة عنده غير منتظمة ومتغيرة ودائما من الشباب ومن هنا "مربط الفرس".

انتشر فى الآونة الأخيرة قبل وبعد انهيار البورصة السعودية شركات أجنبية تحت شعارات دول كندية فرنسية هولندية وغيرها وهى دائما رأسمال يهودى فلا يمكن دخول شركة إسرائيلية داخل البلاد الخليجية بسبب عدم وجود التطبيع أو السلام.

وما يحدث فى هذه الشركات الجديدة على هذه البلد.. هو الذهاب لوكر يجد فيه شباب يبحث عن المال السريع ولا يبالى بشىء فيتم التركيز على شركات الدعاية والإعلان، وفى إحدى جلساتى معه قبل سفره للهند أبلغنى زميل لى أن وظائف مريبة تأتى من إحدى شركات الدعاية والإعلان فسألته كيف هى مريبة ولماذا؟؟ فرد على قائلا، تقدمت لتلك الشركة وقالو لى أن أنتظر الرد، أتاه الرد على وظيفة كل ما عليه أن يقوم به هو الذهاب لجميع الشركات فى أنحاء المملكة وأن يأتى بنشاط كل شركة ومدى أرباحها وما هى مجالها وكانت الحجة لذلك الشاب الفلسطينى بأنها شركة جديدة فى السوق السعودية ولا تدرى ما هو النشاط فتريد شبابا يقومون بالبحث "مع العلم بأن تلك البيانات يستطيعون الحصول عليها من الغرفة التجارية ".

فسألته ما هو المرتب قال لى لا يوجد مرتب ولا دوام عمل كل ما هو على أن أقوم به أن آتى بالبيانات وعلى كل تقرير لكل شركة أستطيع أن أتى بالمعلومات منها يعطونى مئة ريال، قلت له لو فرضنا سلفا أنك استطعت أن تأتى بخمس شركات فى اليوم على مدار 5 ساعات يعطوك 500 ريال.. ولو فرضنا فى المتوسط شركتين فى اليوم.. يعطوك فى خلال شهر 6000 ريال.
فقال "نعم" !!!
أعتقد أنكم فهمتم ما يحدث....





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة