هاجمت مجلة فورين بوليسى جهاز الشرطة المصرى وقالت إن الممارسات الأمنية تسببت فى أن يصل الغضب الشعبى بمصر إلى ذروته ممثلا فى المظاهرات التى عمت شوارع القاهرة والإسكندرية احتجاجا على سطوة الأمن.
وزعمت المجلة، أن هناك بعض الاعتداءات تمت ضد المتظاهرين وتم اختطاف بعضهم من قبل مسئولو الأمن الذين ارتدوا زى مدنى واندسوا بين الحشود، وعلى الرغم من ذلك، فشلوا فى تفرقة المتظاهرين.
وواصلت المجلة هجومها قائلة إن قضية خالد سعيد تؤكد خداع تعهد الحكومة بتطبيق الطوارئ على الإرهاب وقضايا المخدرات، فلقد قتل خالد سعيد بوحشية تقشعر لها الأبدان وهى تذكار لكل المصريين المحبطين بحقيقة قانون الطوارئ وإفلات الداخلية من العقاب، ومن نواح كثيرة، فإن مقتل سعيد رمز مأساوى لحال المصريين الذين يعيشون طوال 29 عاما فى ظل قانون الطوارئ، وفى الحقيقة فإن التعذيب فى أقسام الشرطة أمر موثق جيدا منذ التسعينيات.
وتابعت المجلة الأمريكية، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الطوارئ قانون استثنائى إلا أنه أصبح فى مصر القاعدة، فإن قوات الأمن لديها الحق فى اعتقال أى فرد أو تفتيش أى منزل واعتقال الناس بسبب معتقداتهم أو آرائهم ودون توجيه إتهام لهم أو الإفراج عنهم.
وذكرت فورين بوليسى، فى الوقت الذى تعرض فيه الشاب خالد سعيد للضرب حتى الموت فى الإسكندرية، يسافر وفد مصرى رفيع المستوى لجينيف ليدافع عن سجل مصر الحقوقى أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
واختتمت المجلة تقريرها قائلة إن وزارة الداخلية المصرية لم يعد أمامها لفرض سطوتها على الشعب سوى اللجوء لخيارين الإرهاب أو المخدرات.
مجلة فورين بوليسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة