شريكا حكم السودان اتفقا على استئناف مفاوضات استفتاء الجنوب

حدد شريكا الحكم بالسودان "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية" الخامس من يوليو المقبل لاستئناف المفاوضات المباشرة حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب بالتنسيق مع لجنة حكماء أفريقيا والأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية فى شرق أفريقيا "الإيجاد" وضامنى اتفاق سلام نيفاشا.

واتفق الطرفان فى ضاحية مكلى قرب العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حسبما ذكرت صحيفة "الصحافة" السودانية، على تشكيل أربع لجان متخصصة للاستفتاء، فى وقت تستأنف فيه لجنة الشريكين اجتماعاتها لحسم قضية مفوضية استفتاء أبيى بجوبا غدا الأحد.

ووقع حزبا المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية على مذكرة تفاهم تحدد أربعة محاور للتفاوض حول فترة ما بعد الاستفتاء وتشكيل اللجان.

وقال مصدر موثوق إن اجتماعات مكلى التى عقدها الشريكان برعاية الاتحاد الأفريقى نجحت فى اتفاق الطرفين على شكل المفاوضات التى ستجرى بينهما حول قضايا الاستفتاء، إلى جانب الاتفاق على تشكيل أربع لجان، الأولى خاصة بالاقتصاد وشئون الموارد الطبيعية، والثانية للأمن والشئون القانونية، وأخرى للمواثيق الدولية، ولجنة للشئون السياسية.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق تم على أن تكون العضوية الدائمة ما بين ثلاثة إلى خمسة أعضاء فى كل لجنة، مع فتح الباب أمام الاستعانة بخبراء ومختصين فى المجالات المعنية.

وأكد أن المباحثات بين الشريكين تتم بالتنسيق مع لجنة حكماء أفريقيا برئاسة ثامبو امبيكى والأمم المتحدة وشركاء الإيقاد، مشيرا إلى أن اتفاقا تم على إجراء اجتماعات بين الخرطوم وجوبا، على أن ينطلق أول اجتماع بالخرطوم فى الخامس من يوليو المقبل.

فى ذات السياق، قال المصدر إن اللجنة المشتركة للمؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ستجتمع اليوم بجوبا لبحث مفوضية استفتاء أبيى، وأكد أنها ستكون آخر اجتماعات للطرفين حول المفوضية.

وأضاف إذا فشل الطرفان فى الاتفاق حول المفوضية فإن عليهما البحث عن خيار آخر وذكر أن الحركة ستقدم فى شكل نهائى قائمة بعضويتها "الأربعين" المتفق عليها لملء مقاعد البرلمان.