وحتى هذا التاريخ كان القصر يحمل الكثير من النماذج الفنية والمعمارية المبهرة من أرابيسك ورخام وفسيفساء وزجاج ملون بشكل يتسق مع ارتفاعه الكبير الذى كان يبلغ 22 مترا، كما كان يحتوى على أكبر مشربية من الطراز الإسلامى على مستوى العالم، ودخل اهتمام الدولة عام 1897 عندما سجلته لجنة الآثار العربية وتم ترميمه لأول مرة عام 1928 وتحول قبل احتراقه فى 22 أكتوبر من عام 1998 إلى مزار سياحى ومرسم للعديد من الفنانين، قبل أن يتم تحوله التحول الأخير المرير.
المكان تحول إلى كارثة فقد وجدنا بداخله بقايا حقن الماكس وعشرات من زجاجات الدواء المخدرة والعديد من علب البيرة وأشرطة برشام مخدر وحيوانات نافقة وأكوام زبالة، وكانت الرائحة لا تطاق والعفن منتشر بكل مكان وداخل الغرف "مراتب نوم" وبقايا فحم وملابس حريمى ممزقة، والكلاب تسكن فى الغرفة التى ولد بها الخديوى إسماعيل، والمكان بالكامل متهالك والأعمدة الرخامية المزخرفة مكسورة ومهدمة، والكتابات الأثرية منزوعة، وهو ما جعل سكان المنطقة تشتكى للحكومة ولقطاع الآثار وتقول إن المكان ابتداء من الثانية صباحا تحدث فيه "مهازل" حتى الصباح، لكن الحكومة لم تستمع إلينا.
موضوعات متعلقة:
بالصور.. الآثار الإسلامية تتحول لأوكار لتعاطى المخدرات والخمر ومقالب قمامة.. بداخلها بقايا حقن الماكس.. وداخل الغرف "مراتب نوم" وبقايا فحم وملابس حريمى ممزقة