أكد أوليفر كان، حارس مرمى المنتخب الألمانى السابق، أن المباريات الأولى فى مونديال جنوب أفريقيا 2010 كانت مخيبة للآمال، ولكن هذا كان منتظراً، مصنفاً المنتخبات المشاركة فى البطولة إلى ثلاث فئات الأولى منتخبات تعتمد على اللعب الجماعى والثانية جاءت إلى جنوب أفريقيا حتى لا تخسر، وثالثة لا تعرف مستواها الحقيقى.
وأضاف: كلما تتقدم البطولة تصبح الحسابات غير مسموحة، لذلك يجب على كل منتخب أن يرمى بكل ثقله فى المعركة ليحسم الأمور فى مصلحته، لأن المباريات تكون فى غاية الأهمية.
وقال كان، فى تصريحاته لموقع الفيفا: "رأينا بعض المفاجآت فى البطولة، لكن هذا الأمر متوقع، خاصة عندما تقام كأس العالم خارج قارة أوروبا، حيث خرجت فرنسا وإيطاليا، فى حين حققت منتخبات أمريكا الجنوبية انطلاقة قوية على العموم، فإن المنتخبات الأوروبية لم تلعب بشكل جيد ونجح منتخب أفريقى واحد فى بلوغ الدور الثانى.
وحول أداء المنتخب الألمانى فى المونديال، قال كان: "قدمنا عرضاً مدهشاً أمام أستراليا وأعتقد بأننى لم أشاهد منتخباً لعب مثل ألمانياً فى هذه المباراة، قدمنا كرة قدم لاتينية بامتياز، من خلال التمريرات القصيرة وتبادل المراكز ثم جاءت المباراة الثانية لتذكرنا بإمكانية أن نواجه صعوبات فى مواجهة منتخبات محصنة دفاعياً، على الرغم من طرد أحد لاعبينا، سنحت لنا العديد من الفرص وفى مواجهة غانا، اكتشف لاعبو المنتخب الألمانى الضغوطات على أعلى مستوى لو أخفقوا لانتهت كأس العالم بالنسبة إليهم فى ظروف مماثلة، افتقدنا إلى لاعب مثل ميكايل بالاك، ليس بالتحديد لفنياته، بل لخصاله القيادية داخل المستطيل الأخضر.
ويرى حارس بايرن ميونخ السابق أن مباراة منتخب بلاده فى دور الـ 16 أمام إنجلترا قد تنتهى بركلات الترجيح كالعادة قائلاً: "المنتخب الألمانى الذى سيخوض المباراة يفتقد إلى الخبرة فى مواجهة منتخب يعتبر أحد المرشحين لإحراز اللقب، وفابيو كابيللو مدرب ممتاز ويملك تحت تصرفه لاعبين كبار أمثال جون تيرى وواين رونى وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد وأنا متشوق لمعرفة ما إذا كان لاعبونا الشبان سيصمدون أمام هؤلاء أما لا، على أى حال، إذا نجحوا فى الذهاب بالمباراة إلى ركلات الترجيح، فإنهم يملكون فرصة كبيرة لبلوغ الدور ربع النهائى.
ورفض كان اختيار حارس مرمى بعينه ليكون الأفضل فى المونديال حتى الآن قائلاً: "ليس لدى رأى ثابت فى هذا المجال، الإيطالى بوفون هو من دون أدنى شك أفضل حارس مرمى فى العالم حاليا، لكنه لم يلعب سوى شوط واحد فقط بعدما تعرض للإصابة أما أيكر كسياس (أسبانيا)، سيرخيو روميرو (الأرجنتين)، وجوليو سيزار (البرازيل) لم يتعرضوا لضغوط كبيرة أثناء مباريات منتخباتهم، وكان حارس مرمى نيجيريا جيداً، لكن ذلك لم يكن كافيا لكى يذهب فريقه بعيداً وأنا معجب بالحارس اليابانى لأنه يتفاعل كثيرا كما أنه مجنون بعض الشىء ومختلف عن الجميع.
ويرى كان أن حارس المرمى هو الذى يستطيع أن يحقق الفارق فى أى لحظة، ولا يمكن أن تحرز الألقاب من دون حارس كبير ويتعين أن يكون المنتخب قوياً جداً وخارجا عن المألوف لكى يعوض وجود حارس ضعيف قائلاً: "حارس المرمى هو دائما الذى يغير مجرى المباراة فى مصلحة أحد الطرفين".
