هل العلاج الطبيعى مفيد لمرضى العناية المركزة؟

الجمعة، 25 يونيو 2010 10:33 م
هل العلاج الطبيعى مفيد لمرضى العناية المركزة؟ د. أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسأل ريهام على محمود تم حجز أخى فى غرفة العناية المركزة بعد حادث دراجة بخارية، وهو الآن يرقد فى غيبوبة منذ أسبوع، ولكنى عرفت أنه سوف يخضع لجلسات العلاج الطبيعى، فهل هذا مفيد لحالة أخى فى الوقت الحاضر؟
ويجيب د. أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا، إن دور العلاج الطبيعى فى حالات العناية المركزة لا يقل عن أى دور طبى آخر فكل الأدوار فى هذه المرحلة تتعاون وتتكاتف لإنقاذ حياة المريض ولإعادة جميع أجهزته إلى وظائفها.
ودور العلاج الطبيعى ينقسم باختلاف حالة المريض إلى مرحلتين هامتين
المرحلة الأولى: إذا كان المريض فى غيبوبة، ويهتم العلاج الطبيعى فى هذه المرحلة بالجهاز التنفسى لمنع تراكم الإفرازات التى يمكن أن تؤدى إلى انسداد المجارى الهوائية وربما تودى بحياة المريض، أو تتسبب هذه الإفرازات فى حدوث عدوى متكررة لأن هذه الإفرازات وسط جيد لنمو أنواع عديدة من البكتيريا، ويكون هذا العمل بالتعاون مع الفرق الطبى حيث يعطى المريض موسعا للشعيبات الهوائية قبل جلسة العلاج الطبيعى بعشرين دقيقة فى الحالات التى قد تعانى من ضيق فى الشعيبات، ثم يوضع المريض فى الأوضاع التى تسمح بخروج السوائل، وتكون أوضاع تصريف السوائل متنوعة بحسب مكان تراكم السوائل بالأجزاء المختلفة للرئتين.
ويمكن استخدام أكياس الهواء إذا لم يكن المريض على جهاز التنفس وكان يتنفس بصعوبة، ويتم خروج السوائل باستخدام أساليب فنية مثل أنواع من الضربات أو باستخدام الاهتزازات أو الضغط المتتابع على الضلوع بشكل سوسته، وفى أحيان أخرى تكون طريقة الشفط بواسطة أجهزة خاصة هى الأفضل، وكذلك يهتم أخصائى العلاج الطبيعى بالجهاز الدورى، لتجنب حدوث الجلطات فى الأوردة العميقة حيث تكون سببا فى العديد من حالات الوفاة وخصوصا بعد الإفاقة حيث تتحرك الجلطات الراكدة وتتسبب فى انسداد شرايين هامة تودى بحياة المرض.

ولتجنب هذه الجلطات يجب على دكتور العلاج الطبيعى تحريك جميع أطراف المريض بشكل منتظم ومهنى لتشجيع الدورة الدموية على السريان فى الأوردة والشرايين بشكل طبيعي،ويهتم العلاج الطبيعى أيضا بالجهاز الحركى فيلاحظ دائما حالة العضلات والمفاصل والتنبيه على وضعها دائما فى الأوضاع السليمة التى تمنع أى شد للعضلات أو تشوه للمفاصل، ويقوم بالتمرينات السلبية للطرفين العلويين والسفليين، مع بعض تمرينات الشد المتزامن، وقد يحتاج إلى استخدام بعض الأجهزة لسند المفاصل أجزاء من اليوم.
ويشير الدكتور أسامة إلى ضرورة التقليب المستمر للمريض ووضع خطة زمنية لذلك ومتابعة تنفيذها مع هيئة التمريض هامة جدا لتجنب قرح الفراش والتى يمكن أن تتسبب فى عدوى شديدة وقد تكون أحد أسباب الوفاة إذا انتشرت بالجسم، ويمكن تقليل حدوث قرح الفراش باستخدام المراتب الهوائية ولكن لا يغنى هذا عن التقليب.

كما أن المرحلة الثانية تكون بعد الإفاقة من الغيبوبة وفى هذه المرحلة يستمر الاهتمام بالجهاز التنفسى للتخلص من المتبقى من السوائل بالرئتين عن طريق تعليم المريض كيفية الكحة الموجهة التى تحرج السوائل من مكان محدد، كما نشجع المريض على الحركة حسب ما تسمح به حالته الصحية وتستمر التمرينات السلبية مع إدخال التمرينات الإيجابية الحرة أو مع المقامة حسب قدرة المريض، ومساعد المريض على المشى مبكرا بقدر الإمكان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة