صلاح السعدنى: شقيقى لم يكن فرداً بل كان قبيلة

الجمعة، 25 يونيو 2010 03:16 م
صلاح السعدنى: شقيقى لم يكن فرداً بل كان قبيلة حفل تأبين محمود السعدنى بالأعلى للثقافة
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الفنان صلاح السعدنى إن شقيقه الكاتب الكبير محمود السعدنى لم يكن مجرد فرد، وإنما كان قبيلة بحالها.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت أمس الخميس بالمجلس الأعلى للثقافة لتأبين الأديب الكبير محمود السعدنى الذى رحل عن عالمنا هذا العام.

وقال صلاح السعدنى إنه يشعر بالخوف من هذا الجمع، خاصة أنه تربى مع صاحبه وحبيبه خيرى شلبى، ووجده يلقى كلمته من ورقة ويرفع الفاعل وينصب المفعول، مشيرا إلى أنه يشعر بالسعادة إزاء هذا الجمع الإنسانى الثقافى الذى يحتفل بشقيقه محمود السعدنى.

وأكد صلاح السعدنى على أن محمود لم يكن بالنسبة له مجرد أخ، فقد كان والده المسئول عن ذهابه إلى المدرسة وعن إطعامه، وملبسه ومشربه، وقال صلاح السعدنى: محمود السعدنى كان عالمى وكان يصحبنى للجلوس معه فى قهوة قريبة من بيتنا فى الجيزة، وعرفت فى هذه القهوة كوكبة من كتاب مصر يرجع لهم الفضل فى التأسيس الإنسانى لى.

كما أشار صلاح السعدنى إلى أن محمود لم يكن فى حالة مزاجية واحدة، فكان ينعفل غاضباً من أشياء غريبة، وينتشى سعيداً من أشياء أغرب، وأضاف: كان يقول دائماً إن المصريين يجب أن يجدوا ما يطعموا به أولادهم، قبل أن يبحثوا عن الديموقراطية، مشيرا إلى أن السعدنى كان يرى الناس فى مصر غلابة جدا، وبحاجة لمن يطبب جراحهم، وكان صديقا للفقراء وفقيرا ينتمى إليهم، مؤكدا أن الراحل كان أديباً له طعم ورائحة وموقف إنسانى شديد المصرية وشديد الخصوصية.

فيما أشار الروائى خيرى شلبى فى كلمته إلى أن السعدنى كاتب مصرى حتى النخاع، فى كتاباته تجليات الروح المصرية، ومواهب الممثلين العتاة أمثال شارلى شابلن، وكان لديه نفس طويل كنهر النيل، يفيض فى الحديث عدة ساعات، دون توقف.

وأكد شلبى على أن محمود السعدنى كتب مجموعات قصصية نافست قصص يوسف إدريس، وأشهرها مجموعة "بنت مدارس" وقدم للصحافة لونا جديدا من الأدب هو أدب الاعتراف الذى لم يكن حاضراً فى الأدب العربى إلا على استحياء شديد.

وأشار شلبى إلى أن لجنة القصة بصدد إقامة ندوة أكبر من هذه الندوة لاسترداد ميراث محمود السعدنى الذى احتجب فى دهاليز أدبه القصصى.

فيما أشار الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة فى كلمته إلى أن اختيار لجنة القصة لإقامة ندوة للسعدنى هو وداع غير تقليدى لمبدع غير تقليدى، مؤكداً على أن ندوة السعدنى تتجاوز شكل التأبين العادى حيث خصصت لجنة القصة طريقاً جديداً يليق بقامة السعدنى بإقامتها جلسة تتناول الجوانب المتعددة لإبداع السعدنى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة