◄◄ الأزمة «جيو سياسية».. ونشوب حرب عسكرية بين دول الحوض «مستحيل»
قال الدكتور حبيب إياب، أستاذ الاجتماعيات بمركز بحوث الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الأزمة الكبرى فى مشكلة المياه بين دول حوض النيل أنها «جيو سياسية» أى مرتبطة بالموقع الجغرافى، مؤكدا أن العلاقة بين مصر وإثيوبيا «وطيدة» بما فيها من تنافر وتقارب، مشيرا إلى أن الدولتين تهتمان برصد حركة كلتيهما دبلوماسيا- على حد قوله.
وأشار حبيب- خلال تفاعله مع الصحفيين المحترفين والمواطنين الصحفيين فى محاضرة عن« أزمة المياه فى مصر»، ضمن سلسلة محاضرات البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بالتعاون مع المركز الدولى للصحفيين- إلى أن مصر أكثر دول حوض البحر المتوسط التزاما بإحصائياتها عن الموارد المائية، منذ أكثر من 180 سنة.
ولفت حبيب إلى أن الخطاب السياسى فيما يخص مياه النيل يمتاز بالحرص الشديد، مؤكدا أن وزراء الموارد المائية فى مصر لا يمكن أن يتحدثوا عن أرقام خاصة بالمياه دون الرجوع إلى الأجهزة السيادية فى الدولة، مشيرا إلى أن من يخالف ذلك يتم إقصاؤه من منصبه فوراً، نظرا لخطورة ذلك الملف. وختم حبيب حديثه بقوله: «مصر فى أزمة هيدرو سياسية، أى مائية سياسية، وللخروج من هذه الأزمة يجب ترشيد المياه واستغلالها بطريقة علمية، مؤكدا أن استهلاك الفرد فى مصر من المياه لا يضاهيه أى فرد فى المنطقة بما فيها إسرائيل، حيث يستهلك المواطن المصرى 1000 متر مكعب من المياه سنويا، مستبعدا حدوث حرب بالمعنى العسكرى بين دول حوض النيل، لكنه لم يستبعد فرض الأزمة حربا «باردة« بين هذه الدول لسنوات طويلة.
خبير بالجامعة الأمريكية: أى وزير يتحدث عن «مياه النيل» بدون إذن مصيره «الإقالة»
الجمعة، 25 يونيو 2010 02:17 ص
محمد نصرالدين علام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة