كلها جنود الله تأتمر بأمره بداية من الطوفان ومرورا بالريح الصرصر العاتية والصيحة والطير الأبابيل التى أزالت أقذار البشرية من على الأرض وقضت على أحلام الجبارين والطغاة والظالمين فى أن يرفعوا رؤوسهم ويعاندوا الخالق فكان الجزاء من جنس العمل إلا أن البشرية وبرغم أن الخالق فى كتبه السماوية أعطاهم البشارات والإنذارات إلا أن البشر آثروا النسيان تارة وتعمدوا الجحود والنكران على طول الخط ونسوا ماحدث لقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة وفرعون وهامان وقارون وغيرهم الكثير ممن جعلهم الله تعالى عبرة لمن يفهم ويعقل ويتدبر ويعتبر.
إلا أن البشر بما وصلوا إليه من زيف العلم الطاغى ضلوا وزادوا فى طغيانهم وكبرهم فنالوا من مخلوقات الله وغيروا فيها وبدلوا من معالمها فضجت بهم الأرض وعانت منهم السماء وشكتهم كل المخلوقات إلى خالقها إلا أنهم لم يستطيعوا أن ينالوا من ثوابت المخلوقات فزاد تطاولهم وكبرهم وعتيهم فنالوا من الخالق جل وعلا بل إنهم زادوا فى غيهم وأنكر منهم الكثير وجود الإله الخالق وتصورا أنهم المحرك الأول لهذا الكون والمتحكم بقوانينه بما وصلوا إليه من غزو السماء ومن كشف لأسرار الأرض والبحار وما اكتشفوه من حقائق فى عالم الحيوان والنبات ونسى الإنسان أنه مثل تلك المخلوقات ما هو إلا نقطة ماء فى بحر.
وهنا وجب سؤال الإنسان ماذا تخيلت نفسك أيها الماء والطين؟ خلتها عملاقا فكم من العماليق قد هوى صريع غروره وجهله أم خلت نفسك سيد الكون؟ فكم من سادة انتهى ملكهم فى طرفة عين أم نسيت ربك وخالقك وصاحب الأمر؟ ولم تتذكر إلانفسك فى خيلائها وعجبها ونسيت أنك نفس مابين داخل وخارج.
وها هو التحذير الربانى الذى لا ينتهى فها هى الزلازل لا يخلو يوم من ذكرها وعدد ما تخلفه من قتلى وجرحى ودمار فى كل بقاع الأرض وها هى الأعاصير والأمطار تدمر كل شىء أمامها والمد التوسنامى المتصاعد يوما بعد يوم الذى يقف أمامه البشر عاجزا بكل ما أوتى من قوة وجبروت وها هى البراكين تعلن قدومها بعدما ماجت الأرض بحممها فانفجرت لتلقى بدخانها إلى الأرض لتنذر بالخراب والدمار لكل ما وصل إليه بنى البشر من أجهزة تجسس ومراقبة وأقمار صناعية وطائرات وسيارات وتقضى على أحلام البشرية التى لا تنتهى وما بركان أيسلندا ببعيد.
وها هى الجراثيم تتحور وتتدور لتلقى ببنى البشر فى بؤر الأمراض الخبيثة التى عجز أمامها التطور البشرى بل إنه كان أحد أسبابها فسمعنا عن أنفلونزا الطيور والخنازير والتهابات الكبد والسرطانات بكل أنواعها وكلها جنود لله تقول لبنى للبشر ألم يحن الوقت أن تفيقوا؟!
وفى النهاية هاهى الشمس تعلن غضبها من أفعال بنى البشر وتشتد حرارتها غيظا وقيظا ويعلن العلماء أن الأرض قادمة على مرحلة زيادة غليان وانفجار فى عام 2013 وهو إنذار أخير بدمار أكذوبة إنسان العصر الحديث.
فهل يفيق الإنسان ويصحو من غفوة الجبروت التى انتابته ويعود إلى ربه ويعترف لخالقه بالربوبية والعبودية ويترك عبادة الشيطان، ويعمل ليوم تعلن فيه المخلوقات كل المخلوقات غضبها عليه وتهوى بما ادعاه من حضارة إلى أسفل سافلين؟.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة