توقعات بلقاء مصالحة بين مبارك وخليفة الاثنين بليبيا

تأتى إعادة هيكلة الجامعة العربية على رأس جدول أعمال اجتماع اللجنة العربية الخماسية المعنية ببحث تطوير العمل العربى، والتى تضم "مصر، ليبيا، قطر، العراق، اليمن والأمين العام لجامعة الدول العربية"، على مستوى القمة فى طرابلس يوم الاثنين المقبل، وإعداد تصور حول كيفية تطوير الجامعة وعرضه على القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها بليبيا فى أكتوبر المقبل.

وكشفت مصادر مطلعة أنه من المنتظر أن يشارك الرئيس حسنى مبارك فى القمة المقبلة، وذلك عقب تلقيه اتصال هاتفى من نظيره الليبى معمر القذافى لدعوته للقمةن والتى أصر خلالها على حضورة القمة، خاصة أن الظروف الصحية كانت قد منعته من حضور قمة سرت فى مارس الماضى، كما لفت المصدر إلى أن القمة من المحتمل أن توفر أجواء إيجابية فى ملف المصالحة العربية فى ظل حضور الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر، مشيرة إلى إمكانية عقد لقاء ثنائى بين مبارك وخليفة لتصفية الأجواء بينهما، خاصة أن خليفة كان أول المتصلين بمبارك لتهنئته على نجاح العملية الجراحية.

ويأتى الاجتماع على مستوى القادة والرؤساء بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها اللجنة فى القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين والخبراء، ثم على مستوى وزراء الخارجية، تم خلاله دراسة الأفكار المطروحة من الدول العربية ومنها المشروع الذى قدمته اليمن للقمة العربية فى سرت بإقامة "اتحاد عربى"، بالإضافة إلى أفكار رئيس القمة الحالى العقيد معمر القذافى.

وستبحث اجتماعات اللجنة، التى يبدأ يوم الأحد المقبل، باجتماع تحضيرى لوزراء الخارجية، ثم اجتماع على المستوى الرئاسى، الموضوعات المعروضة عليها بخصوص تطوير العمل العربى المشترك ورؤية لتطوير مجلس السلم والأمن العربى، والتى عملت الجامعة العربية على إعداداها فى الفترة الماضية.

وأضاف عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، مؤخرا بندا جديدا لجدول الأعمال، حيث أحال خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب منذ يومين مشروع مفوضية الإعلام العربى للعرض على القمة والبت فيه باعتباره ضمن تطوير منظومة العمل العربى المشترك.

وتدعو المبادرة اليمنية التى سيتم بحثها إلى إقامة اتحاد عربى على غرار الاتحاد الأفريقى، حيث شكلت قمة سرت لجنة من قادة الدول العربية الخمس لدراسة المقترحات المتعلقة بذلك، وتقديم تقرير بها إلى القمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها فى أكتوبر القادم بليبيا.