المخرج والمؤلف محمد أمين: الفيلم متشائم لأن المجتمع «مافيهوش خير»

الجمعة، 25 يونيو 2010 02:17 ص
المخرج والمؤلف محمد أمين: الفيلم متشائم لأن المجتمع «مافيهوش خير» المخرج والمؤلف محمد أمين
حوار - محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت وجهة نظرى الخاصة.. وزواج المسيار هو الصيغة المصرية لـ «البوى فريند».. والناس تعيش بالتحايل على الدين

تجارب المخرج والمؤلف محمد أمين السينمائية قليلة ومتباعدة لكنها تحمل بصمات مميزة، وهو ما أكده فى حواره لـ«اليوم السابع» قائلا إن قلة إنتاجه الفنى يعود إلى حرصه على كتابة أفلام تعبر عن الواقع، خصوصا مع معاناة السينما المصرية من وجود سيناريوهات مميزة، وأكد أيضا أن سبب التشاؤم الذى يحمله فيلمه «بنتين من مصر» هو أن المجتمع دلوقتى «مافيهوش خير»، وفيه حاجة غلط فى البلد ولازم المسؤولين يعرفوها، لأن الناس تعبانين نفسيا، وغير قادرين على العطاء، ومافيش فايدة ومحتاجين إعادة تكوين.

◄◄ لماذا يحمل الفيلم كل تلك النظرة التشاؤمية للأوضاع الحالية فى مصر؟
- تركيزى كله ينصب على تقديم عمل فنى سينمائى مميز، ولا أقصد أن أتفاءل أو أتشاءم فى العمل الفنى، لكن الوضع الحالى للمجتمع المصرى لا يبشر بخير وأنا غير متفائل تماما، وأعتبر الفيلم مشروعا فكريا خاصا بى، فمثلا فى «فيلم ثقافى» الذى قدمته من قبل رصدت حالة لشباب خريجى جامعة ومستقبلهم مظلم، ولكن كانت هناك مساحة تفاؤل به وربما يكون ذلك بسبب أننى كتبته منذ 10 سنوات، يعنى كان فيه شوية تفاؤل.

◄◄ تكرار اسم «جمال» فى الفيلم على شخصيات سلبية ارتبطت بهم صبا مبارك، هل هو إشارة إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يتحمل مسؤولية الأوضاع السيئة الحالية؟
- مشكلة الكثير من الناس حاليا أنهم يعتقدون أن وضعنا السيئ الحالى نتيجة لأخطاء أو سياسات حالية، ولكنهم لا يدركون أن الأخطاء تتراكم وتتولد عنها كوارث، فهناك أخطاء على مدار عقود طويلة، فهناك دول متقدمة حاليا مثل اليابان بدأت نهضتها تقريبا متزامنة مع نفس توقيت ثورة 23 يوليو ولكن أين نحن الآن وأين تلك الدول.

◄◄ لكن لماذا يكثر فى الفيلم الهاجس الدينى لدى الشخصيات، فالفتيات يرفضن إقامة علاقة جنسية مع الشباب بحجة الخوف من العقاب رغم أن هناك نماذج لفتيات يفعلن ذلك؟
- أنا من الطبقة المتوسطة والفيلم يتحدث عن أبناء تلك الطبقة، وهم غير قادرين على الخروج من القالب الدينى، ولكن يتحايلون عليه، فنرى فى الفيلم «جيهان سلامة» فتاة تشترط أن تكتب ورقة علشان تصبح علاقتها بحبيبها شريفة، حسب مفهومها، وهو ما يشبه «الحواوشى الدينى» فليس هناك فى الدين تلك النظرية، وأستطيع أن أقول إنه فى الوقت الذى تنتقد فيه الأسرة المصرية علاقة الـboy والـgirl friend المنتشرة بأمريكا، نجد أن بعض الأسرة تبيح تلك العلاقة فى صورة أخرى هى زواج المسيار، ولا أدين هنا الأسرة بل أدين المجتمع الذى أجبر الناس على التحايل على الدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة