أيمن عثمان يكتب: مات عاكف وعاش بدر!!

الجمعة، 25 يونيو 2010 05:58 م
أيمن عثمان يكتب: مات عاكف وعاش بدر!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آدمية المعلم الذى تسول العلاج فى مستشفى طهطا ماذا فعل بها أحمد زكى بدر؟ المعلم متهم حتى تثبت إدانته لا براءته، المعلم صار مطاردا من السيد الوزير والمدعو وكيل الوزارة بسوهاج الذى قال ببلادة إنه أمر الله؟ بس كده هو ده التقدير ولا بلاش!!

أذهلنى لدرجة التقزز المكان الذى يعيش فيه المعلمون المسئولون عن تعليم أولاد مصر، وأعجبنى لدرجة التقيؤ شكل دورات المياه المخصصة لمن أوكلنا إليهم تعليم أولاد وبنات المحروسة، فما هذا المستوى غير الآدمى، وما هذا التدنى الذى يدل على انحطاط نفسى وفكرى ومعنوى لمن كان قدرهم أن يكونوا معلمين؟ ما المكافأة التى حصل عليها هذا المعلم الذى قدم حياته ثمنا لمن لا يستحق؟ وما ذنب أسرته وأولاده، ثم هل يرتضى القائمون على أمر هذا البلد بتلك المهزلة التى حدثت لأحد المعلمين وقد تسول علاجا ولم يجد وكأنه يتمارض وتحامل الرجل وواصل تحمل آلامه إلى أن مات؟
المثير أن الشرطة قبضت على مصور التقط بعض الصور بدلا من القبض على المسئولين بمستشفى طهطا العام، أو على وكيل الوزارة ومحاسبة السيد الوزير الذى لم يعد يدرى ما الفرق بين المريض الحقيقى والمريض المدعى علشان كلهم عند بدر معلمون!

هذه هى الاستراحات التى توفرها الوزارة لمن ينتدبون للامتحانات، وهذه هى المكافأة التى يمنحها المسئولون عن التعليم للمعلمين، وتلك هى التعليمات التى يدّعون كل عام بتوفيرها لمن يقومون بأعمال المراقبة وما خفى كان أتعس وأحزن، ليت الناس يعلمون الآن لماذا يكره المعلمون
أعمال الانتداب للامتحانات، فهو ليس هروبا بقدر ما هو احترام لآدميتهم غير المصونة من المسئولين عنهم، واعتقد الأستاذ عاكف أنه سيعتذر لرئيس اللجنة، لمرضه الشديد ولكن هيهات فرئيس اللجنة بدوره مرعوب من الوزير، وحتى لو أدى هذا الرعب لموت أحد المراقبين لشدة إعيائه مش مهم، فجاء رفض اعتذار المرحوم وبشـــــــــــــــــــــدة!!! فهل يصلح هذا الشخص ليكون رئيسا لفصل مش لجنة؟ وما هى اشتراطات الوزارة لاختياررؤساء اللجان؟ هل أمنية برضه!!

مات أحمد محمد عاكف، ولعقت أسرته المرارة كلها فماذا فعل السيد الوزير برئيس اللجنة وبالمسئولين عن علاجه؟ الرجل أدى دوره حتى الموت فماذا قدمت له الوزارة التى يعمل بها سوى الإهانة والاستعراض!! وبقى حامد والوزارة والكل فى انتظار تعليمات جديدة تحمل أفكار أمنية للوزارة السعيدة التى أضحت أقرب لديكتاتورية، أفى تعليمات الوزير أن يظل يعمل حتى الموت، دا المسئول فى مصر بيعمل عملية فى عينه بقرار علاج بمليون جنيه والمعلم مات علشان كراسة التأمين فى المنيا وهو يؤدى عمله بطهطا ولم يأت بالألف جنيه!!
برافـــــــــــــــــــــــو السيد الوزير، وبرافو وكيل الوزارة، وبرافو رئيس اللجنة، أديتم المهمة بنجاح واقتدار، ومادامت ضمائركم ساكنة فلا عجب، العجب من فعل المعلم الذى التزم بعمله حتى الموت رحمه الله.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة