أجمع عدد من المثقفين والكتاب، على أهمية مشروع القراءة للجميع والدور الذى يؤديه فى الحياة الثقافية العامة، حيث يتيح عرض الكثير من الكتب النادرة بأسعار بسيطة للغاية، وتمنوا أن يستمر هذا المشروع دون توقف وأن ينتشر فى باقى محافظات مصر.
فى البداية قال الروائى حمدى أبو جليل إن فكرة المهرجان نبيلة جدا والكتب يتم عرضها بأسعار زهيدة، وأشار أبو جليل إلى أن العيب الوحيد الذى يواجه هذا المشروع هو أن الكتب التى يتم عرضها فى الأسواق ضمن فعاليات المشروع ، تكاد تكون موسمية لا يسمع عنها أحد بعد نزولها.
لذا أقترح أبو جليل على القائمين على المشروع أن يهتمون بالإعلان عن الكتب بعد توزيعها ويعيدون طبع الكتب النادرة التى صدرت من قبل مثل كتاب " بونابرت فى مصر " للمؤرخ الأنجليزى كريستوفر هيرولد .
وقال الروائى محمد البساطى أن هذا المشروع عمل عظيم، يتيح عرض الكتب الرخيصة والجيدة فى نفس الوقت، مشيرا إلى أن هذا المشروع كان بمثابة الحسنة الوحيدة التى قدمتها الدولة للمثقفين وتمنى أن تستمر دون توقف.
وأضاف البساطى أن هذا المشروع جعل باستطاعة كل أسرة أن تنشأ مكتبة خاصة بها فى منزلها ، وطالب البساطى أن يكون هناك متابعة للكتب التى تنفد فى أسرع وقت بعد صدورها وإعادة طبعها مرة أخرى .
وقال الكاتب محمد حسن إنه أعظم مشروع ثقافى فى تاريخ مصر الحديث سوف يحسبه التاريخ للسيدة سوزان مبارك، فهذا المشروع قد أدى إلى اتساع ساحة القراءة فى مصر مع انطلاقه من البداية وحتى الآن، وأصبحت الكتب تصل إلى المناطق التى كانت تعانى من عدم وصول الكتب إليها بالإضافة للكتب الخاصة بالأطفال والتى تعمل على تنمية عادة القراءة لديهم مما سوف ينعكس على مستواهم المعرفى فى المستقبل .
وناشد حسن القائمين على المشروع لاختيار نوعية الكتب وما تحتويه من موضوعات متنوعة تلائم جميع الأذواق والاهتمامات المختلفة للقراء المصريين ، وفرض رقابة صارمة على السوق السوداء التى تقوم بجمع الكتب وبيعها بسعر غير السعر الرمزى وهذا ما يحدث مع الكتب الهامة ، كما طالب حسن بتوزيع الكتب بشكل متساوى بين الأقاليم والمحافظات .
جدير بالذكر أن السيدة سوزان مبارك، قرينة السيد رئيس الجمهورية وراعية الحملة القومية للقراءة للجميع، تفتتح غدا "الخميس" مكتبة مبارك العامة بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الإسماعيلية التى تعد الأكبر من نوعها فى منطقة القناة وسيناء، وتعطى إشارة البدء للدورة العشرين للحملة لصيف العام الحالى تحت شعار "القراءة حق للجميع"، وذلك إيذانا ببدء العقد الثالث فى عمرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة