صدر عن مكتبة مصر للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "على أحمد باكثير... سنوات الإبداع والمجد والصراع"، للدكتور محمد أبو بكر حميد، يقع الكتاب فى 312 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن الكتاب خمسة فصول، الأول يتناول "مرحلة الكفاح والريادات وتحقيق الذات 1938 – 1948"، والثانى مرحلة الازدهار "التألق على خشبة المسرح القومى 1948 – 1956"، والثالث "مرحلة الحصار 1956 – 1969"، والرابع "معركة حبل الغسيل"، وأخيرًا "مأساة باكثير ومسئولية الضمير الأدبى ملحق بالوثائق".
تتعرض الفصول الأولى من الكتاب وتسجل لإبداعات باكثير ورياداته وأمجاده منذ دخوله أرض مصر، أما الفصول الأخيرة فتتناول وثائق وشهادات على السنوات المريرة من حياة باكثير التى أبعد فيها عرشه المسرحى، وحجبت عنه دوائر الضوء، وتجاهله النقاد، وشُنت عليه حملة ضاربة بعد عرض مسرحيته "حبل الغسيل" التى كشف فيها عن الشللية الفكرية فى الوسط الفنى والثقافى، وبعد هذه المعركة التى نالت من شخصه وفنه توفى باكثير فجأة أثر نوبة قلبية حادة بمنزله فى القاهرة فى العاشر من نوفمبر 1969.
ويوضح الكاتب أنه عند نشر فصولاً من هذا الكتاب فى جريدة "الشرق الأوسط" أحدثت بعض الوثائق التى نشرت حراكًا ثقافيًا وجدلاً نقديًا بين بعض صُناع ذلك العصر الذين تمسهم هذه الوثائق، وفى مقدمتهم الأستاذ "أحمد حمروش" الذى كتب عدة ردود، وعقب عليه آخرون من شهود العصر، الأمر الذى أضاف مادة وثائقية جديدة لتلك المرحلة التاريخية من عصر ازدهار المسرح المصرى، وقد وضعت هذه الردود والتعقيبات والشهادات فى ملحق الوثائق.
ويقول الكاتب إن هذا الكتاب لا يؤرخ لحياة باكثير وفنه فى مرحلتى مجده وانكساره بقدر ما يقدم وثائق مهمة تُنشر لأول مرة، وشهادات لرجال العصر تقدم وجهة نظر الطرف الذى لم تتح له الظروف – آنذاك- أن يعبر عن وجهة نظره، وفى الوقت نفسه تقدم للنقاد والباحثين مادة وثائقية جديدة تُضيف مرحلة مجهولة لذلك العصر الزاهر من تاريخ المسرح المصرى، وتطرح رؤية مختلفة لأحداث تلك المرحلة التاريخية التى كتبها أبطالها من وجهة نظرهم وحدهم فيما كتبوا من مذكرات وشهادات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة