أكدت حركة حماس، أن فتح هى التى لا ترغب فى إتمام مشروع المصالحة وتضع العراقيل أمامها، وأن حديث فتح عن المصالحة فى الإعلام تزامن مع حملة اعتقالات واسعة فى الضفة الغربية، حيث تم اختطاف واستدعاء أكثر من 100 شخص من عناصر حماس فى ليلة واحدة.
وشدد فوزى برهوم المتحدث باسم الحركة على أن فتح تضع مواقف مشروطة للمصالحة، وتتعامل معها كقضية شكلية دون إرادة حقيقة وفعلية، بالإضافة إلى أن سلوكها على الأرض تصعيدى وينم عن سوء نواياها اتجاه المصالحة.
واعتبر برهوم فى تصريحات له اليوم، الخميس، أن حماس تعاطت بشكل إيجابى مع كل الأطروحات العربية والفلسطينية، إلا أن الرئيس الفلسطينى وحركة فتح هما المعطلان الأكبر لمشروع المصالحة بسبب ممارساتهم على الأرض، لافتاً أن كل الوفود الفتحاوية والمستقلة التى جاءت لغزة رحبت بمواقف حماس المرنة، إلا أنهم جميعاً كانوا يذهبون للضفة ويلتقون بالقيادات الفتحاوية ولا يعودون لغزة.
واتهم برهوم حركة فتح بأنها هى سبب الحصار على قطاع غزة، حيث روجوا إلى وجود إرهابيين فى غزة وحرضوا العالم عليها، حسب تصريحة، لافتاً إلى أن فتح لا تريد فك الحصار عن غزة حتى أن أكثر من قيادى فتحاوى كانوا يعرقلون قرارات عربية ودولية لفك الحصار، موضحاً أنه فى الوقت الذى تطالب فيه فتح برفع الحصار ترفض دفع مستحقات الكهرباء وتزيد من الأزمة فى القطاع، كما تصر على قطع رواتب أكثر من 30 ألف موظف، قائلاً "فتح تعيش أزمة حقيقية اسمها قرب انتهاء حصار غزة".
وأوضح أن حديث أبو مازن عن نية زيارة غزة مجرد حراك إعلامى مفبرك دون حراك جدى وحقيقى، وأنه غير جاهز للمصالحة ويريد فقط تسجيل نقاط ليجنى منها ثمار حزبيه، مؤكداً على أن أى زيارة له يجب أن تتم بتنسيق مسبق وإبلاغ الجهات المعنية لعمل الترتيبات اللازمة، مشيراً إلى أن أى تجاهل لحكومة حماس بغزة لن يكون مقبولاً على الإطلاق.
"حماس" تتهم أبو مازن بتكريس حصار غزة وعرقلة المصالحة
الخميس، 24 يونيو 2010 12:07 م