تقرير أمريكى: 17 ألف سورى اختفوا إبان حكم حافظ الأسد

الخميس، 24 يونيو 2010 11:46 ص
تقرير أمريكى: 17 ألف سورى اختفوا إبان حكم حافظ الأسد ر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير أمريكى صدر الأسبوع الجارى عن عمليات الاختفاءات القسرية التى تمت فى سوريا، إبان عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، حيث وصل عددها إلى 17 ألفا.

ويكتب روبرت فيسك فى مقاله اليوم، الخميس، بصحيفة الإندبندنت عن هذا التقرير المثير للجدل تحت عنوان "أشباح من الماضى: 30 عاماً من الخوف فى سوريا". ويتحدث الكاتب البريطانى فى بداية مقاله عن مدينة تدمر الواقعة شرقى دمشق، وكانت مقراً لواحد من أكثر السجون التى كان النظام السورى يرهب السجناء به. ففى هذا المكان وقعت المذبحة ضد السجناء الإسلاميين الذين يقدر عددهم بما يتراوح من ألف وقام بها شقيق الرئيس، رفعت الأسد بعد محاولة فشلة لاغتيال حافظ الأسد.

ويقول فيسك إن التقرير الذى نُشر فى واشنطن هذا الأسبوع من قبل مشروع العدالة الانتقالية فى العالم العربى، برعاية مؤسسة فريدم هاوس يشير إلى أن 17 ألف سورى قد اختفوا خلال حكم حافظ الأسد. ويحتوى هذا التقرير الذى يحمل عنوان "سنوات الخوف" ويقع فى 117 صفحة على شهادات دامية عن اختفاءات وعملية إعدام غير قانونية، وانتظار طال 30 عاماً من أبناء وزوجات وآباء الرجال الذيم اختفوا، وتم على الأغلب قتلهم فى أوائل الثمانينات.

ورغم خطورة المعلومات الواردة فى التقرير، إلا أن الكاتب يلفت إلى أن المؤسسة التى أصدرته وهى فريدوم هاوس تثير الشكوك فى حد ذاتها، فقد صنفت هذه المؤسسة فى تقريرها السنوى الأخير إسرائيل باعتبارها الدولة الوحيدة الحرة فى الشرق الأوسط، كما أنها تستقى 66% من معلوماتها من الحكومة الأمريكية بما فى ذلك وزارة الخارجية وهيئة المعونة.

كما يشير فيسك إلى أن مؤلف التقريرن "رضون زيادة" يقيم فى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، بعد أن تم نفيه من سوريا. ويدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان. وهذا لا يعنى التقليل من أهمية التقرير، لكنه أى زيادة يحذر القراء فى مقدمة تقريره بأنه لأسباب أمنية تم حجب أسماء من تم إجراء مقابلات معهم، وتم تغيير بعض الحقائق للحفاظ على سرية هويتهم. وهو ما اعتبره فيسك أمراً يحد من مصداقية التقرير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة