التقرير العالمى للمخدرات: 10 ملايين متعاط كوكايين بأفريقيا

ذكر التقرير العالمى عن المخدرات الذى يصدره مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أن هناك عدداً من التطورات المشجعة التى حدثت فى أسواق الهيروين والكوكايين العالمية مؤخراً، حيث تراجعت المساحة المزروعة بخشخاش الأفيون بنسبة 23% منذ عام 2007، الأمر الذى أدى إلى تراجع إنتاج الأفيون من8 آلاف و890 طن مترى فى 2007 إلى 7 آلاف و754 طن مترى فى 2009، وتراجع إنتاج الهيروين من757 طن مترى فى 2007 إلى 657 طن مترى فى 2009.

كما انخفض إنتاج الكوكايين من ألف و24 طن مترى فى 2007 إلى 865 طن مترى فى 2008.

وذكر التقرير، أن عدد متعاطى الكوكايين فى قارة أفريقيا وصل إلى 10 ملايين و20 ألف متعاط.

أوضح التقرير، أن أكبر سوق للكوكايين فى أمريكا الشمالية 40% من متعاطى الكوكايين فى العالم ثم أوروبا.

أشار التقرير فى صفحاته إلى أن الهيروين الذى يعد أكثر المواد الأفيونية استهلاكاً فى العالم، ويُستهلك ثلثى الأفيون الذى لا يُحوّل إلى هيروين فى خمسة بلدان فقط هى: إيران بنسبة 42% وأفغانستان 7% وباكستان 7% والهند 6% والاتحاد الروسى 5% ويجرى أيضا تعاطى مواد أفيونية أخرى، بما فى ذلك توليفات مختلفة من قش الخشخاش، وشائبة الأفيون الموصوفة طبياً، وأضاف التقرير أن الهيروين يظل أكثر المواد الأفيونية إثارة للمشاكل دولياً.

كما ذكر التقرير، أن أكبر سوقين فى العالم للمواد الأفيونية الأفغانية هما الاتحاد الروسى وأوروبا الغربية، حيث يستهلكان ما يقرب من نصف الهيروين المنتج فى العالم.

وأضح، أن أغلبية ضبطيات الأفيون تحدث فى إيران على مقربة من أفغانستان، "وبالتالى فإن الزيادة العالمية فى ضبطيات الأفيون تُجسد إلى حد بعيد العدد المتزايد من الضبطيات التى تقوم ﺑﻬا السلطات الإيرانية".

ومن جهة أخرى أوضح التقرير، أن الاتّجار بالكوكايين يثير مشاكل على نطاق واسع فى أفريقيا الغربية منذ عام ٢٠٠٤ تقريباً، وأنه بالرغم من عدم توفر البيانات المتعلقة بالعنف فى أفريقيا، إلا أن التقرير يتوقع ألا تؤدى تدفقات أموال المخدرات إلى عداءات من النوع الموجود فى أمريكا اللاتينية، لأن تجار المخدرات فى أفريقيا الغربية تمكنوا من "استمالة شخصيات عليا فى بعض اﻟﻤﺠتمعات الاستبدادية".

واستشهد التقرير على ذلك بما حدث فى غينيا – بيساو، حيث "احتُجز رئيس الوزراء مؤخّرا وتعرّض للتهديد من جانب جنود من أجل إقصاء رئيس أركان القوات المسّلحة، وكان الرجل الذى دبّر هذا "الانقلاب" يشغل منصب نائب رئيس الأركان، وكان متّهماً أيضاً على نطاق واسع بأن له علاقة بالاتّجار بالمخدرات".

وأشار التقرير إلى أن هناك مخزوناً من الأفيون يكفى لإمداد متعاطى المخدرات لمدة سنتين على الأقل فى حالة القضاء تماماً على إنتاجه اليوم.

وأشارت تقديرات المكتب المعنى بالمخدرات والجريمة إلى أن هناك ما يتراوح بين ١٥٥ إلى ٢٥٠ مليون شخص (بنسبة ٣,٥% إلى ٥,٧% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٦٤ عاماً) تعاطوا مواد غير مشروعة مرة واحدة على الأقل فى عام ٢٠٠٨.