تفتتح السيدة سوزان مبارك، قرينة السيد رئيس الجمهورية وراعية الحملة القومية للقراءة للجميع، غدا "الخميس" مكتبة مبارك العامة بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الإسماعيلية التى تعد الأكبر من نوعها فى منطقة القناة وسيناء، وتعطى إشارة البدء للدورة العشرين للحملة لصيف العام الحالى تحت شعار "القراءة حق للجميع"، وذلك إيذانا ببدء العقد الثالث فى عمرها.
وبزيارة السيدة سوزان مبارك لمحافظة الإسماعيلية، وإعطائها إشارة البدء للحملة لصيف 2010 تبدأ فعالياتها فى مختلف محافظات الجمهورية، حيث أصبحت من ملامح المجتمع المصرى، وحدثا ثقافيا تتطلع إليه الأسرة المصرية، وتتفاعل معه، وتسعد بما يطرحه ويقدمه من أفكار، ومبادرات، ولحرص سيادتها على التوزيع الإقليمى العادل لأنشطتها تطلقها هذا العام من محافظة الإسماعيلية.
كما أن اختيار السيدة سوزان مبارك لمكتبة مبارك العامة لإطلاق إشارة بدء الحملة لهذا العام يأتى من تكامل فلسفة مشروع القراءة للجميع، وأهداف مكتبات مبارك العامة التى قدمت نموذجا ناجحا لدور المكتبة فى نشر الثقافة فى العديد من محافظات مصر، ليس فقط بما تتيحه من كتب ووثائق وشبكات للاتصالات والمعلومات، وإنما بما تنظمه من فعاليات ثقافية، ومنتديات فكرية تتيح للشباب والفتيات الالتقاء برموز الفكر والعلم والأدب والسياسة والحوار والتفاعل معهم حول قضايا وطنهم والعالم من حولهم.
و"القراءة للجميع".. مشروع ثقافى وطنى نبع من إيمان السيدة سوزان مبارك بأن القراءة هى السبيل لتحسين نوعية الحياة، والنهوض بالمجتمع.. ولهذا فقد أكدت سيادتها أن القراءة حق لكل مواطن تكفله الدولة، وتعمل كل الجهات على تحقيقه.
ومشروع "القراءة للجميع" القومى ولد بحلم صغير بمكان فى المكتبة لكل طفل، ونما المشروع، وازدهر عبر السنين ليصبح علامة مميزة فى حياتنا الثقافية فى الحياة المصرية الثقافية، حيث استهدف الوصول بالكتاب لكل بيت فى كل قرية ونجع ومدينة بمصر ليجعل من القراءة حقا للجميع، ومن الكتاب صديقا لكل طفل وطفلة، وشاب وفتاة، وأسرة يشجعهم على القراءة والتعلم، وينشر الفكر والثقافة، ويعظم دور المكتبات فى التعرف على العلوم والفنون والآداب ومراكز للتنوير، والانفتاح على حضارات العالم بعلومه وتقنياته وينشر قيم التثقيف والإبداع والابتكار.
وعلى مدى 20 عاما وبرعاية السيدة سوزان مبارك، أصبح هناك مكتبات تدعو للفخر فى جميع محافظات مصر مكتبات للطفل وأخرى للقرى وثالثة عامة ومكتبات مدرسية موجودة وفاعلة رغم تفاوت مستوياتها ونوادى للتكنولوجيا بمعظم المراكز الثقافية والمكتبات العامة إلى جانب مشروع مكتبة الأسرة.
ونجحت السيدة سوزان مبارك، من خلال هذا المشروع الثقافى العملاق، فى أن تصل بالكتاب لكل بيت فى مصر، وبمرور عقدين كاملين على هذا المشروع الثقافى الهام تولدت علاقة تكاملية بين العطلة الصيفية والثقافة لما أتاحته المبادرات الثقافية المغذية للحملة من أنشطة جاذبة للأطفال والشباب والنشء توسع مداركهم ومعارفهم.
وفى ذات الوقت، تستثمر أوقات فراغهم، ومنها مبادرة "الركن الأخضر" و"أندية القرن الحادى والعشرين" وحملة "اقرأ لطفلك" ومبادرة "مكتبات الحدائق" ومبادرة "المليون كتاب" التى حققت نجاحا كبيرا، وأصبحت إضافة هامة لفعاليات القراءة للجميع، حيث تجاوز عدد الكتب التى تم توزيعها على مدار عامى المبادرة 3 ملايين نسخة كتاب.
وأحدث هذه المبادرات هى مبادرة "مكتبات الحدائق" التى أضافت رافدا جديدا لنشاط الحملة الصيفية، ولاقت إقبالا كبيرا من الشباب، حيث نقلت الكتب من أرفف المكتبات المغلقة إلى الحدائق والهواء الطلق.