عبر الدكتور محمد عاطف العراقى الفائز بجائزة الدولة التقديرية فى فرع العلوم الاجتماعية عن سعادته بفوزه بجائزة الدولة، وقال لليو السابع: فرحان لأن ترشيحى جاء من خارج الجامعة التى أعمل فيها، وهذا يدل على أن أفكارى ليست قاصرة على الجامعة فقط ولكن فى كل مكان.
وأكد العراقى أن جوائز الدولة بكل أنواعها تشجيعية وتقديرية وجائزة مبارك، تؤثر تأثيرا كبيرا على نفسية الفرد، لأننا جميعا بحاجة لتقدير الذات والتشجيع الدائم.
وطالب العراقى بأن تكون جوائز الدولة أكثر تخصصا كما هو الحال فى الدول الأجنبية، فعلى سبيل المثال بدلا من أن تمنح الجائزة التقديرية فى فرع العلوم الاجتماعية بشكل عام من الأفضل أن تضم عدة فروع بداخلها فتكون واحدة للدراسات الجغرافية وأخرى للاجتماعية وهكذا.
واضاف أن الجائزة دفعته لمواصلة العطاء وبذل مزيد من الجهد لأنه على يقين أن هذا الجهد سيلقى نوعا من التشجيع فيما بعد سواء كان هذا التشجيع ماديا أو معنويا ، مشيرا إلى أن الأعمال الفكرية مازالت فى حاجة إلى التشجيع وخاصة أن التركيز الآن فى مصر والعالم العربى على الأعمال التى تدخل فى مجال الرياضة والرقص والغناء.
وعن أسباب ترشيحه قال: لقد تم ترشيحى من قبل أتيليه القاهرة وفرحت جدا عندما علمت هذا، خاصة أننا نعلم جميعا أنه توجد ضغائن وأحقاد وأوجه غير شرعية تتنافس داخل الجهة التى يعمل فيها أى إنسان.
"محمد عاطف العراقى" أستاذ بقسم الفلسفة كلية الآداب جامعة القاهرة، صدر له العديد من المؤلفات من بينها "النزعة العقلية فى فلسفة ابن رشد، الفلسفة الطبيعية عند ابن سينا، مذاهب فلاسفة المشرق، ثورة فى عصر الفلسفة العربية، الميتافيزيقا فى فلسفة ابن طٌفيل، المنهج النقدى فى فلسفة ابن رشد، ثورة النقد فى عالم الأدب والفلسفة والسياسة، البحث عن المعقول فى الثقافة العربية والفليسوف ابن رشد ومستقبل الثقافة العربية"، كما شغل منصب رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وعمل مشرفا على قسم الفلسفة بجامعة المنوفية وجامعة القاهرة بالخرطوم.
