صفاء الدين عبد الرحمن يكتب: البرادعى وزيراً

بمجرد صدور قرار من رئاسة الجمهورية بتعيين الدكتور محمد مصطفى البرادعى (17 يونيو 1942) المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وزيراً" لوزارة (........) الافتراضية وسوف ينبض قلبه ويزيد النبض ويزيد عرقه تصبباً لعظم المسئولية ولحجم الهم الملقى على عاتق الوزير.

فرق كبير بين أن تكون ضيفاً على صفحات الشبكة العنكبوتية تفتى بما تشاء وتحلم بما تريد وتهذى بكل جهة، وأن تكون وزيراً فى موقع المسئولية لكل كلمة حساب ولكل ساعة عمل هم ونتيجة.

العمل فى موقع الوزارة يختلف تماماً عن الفسح المكوكية الفخمة ذات السبع نجوم إلى أماكن التفتيش فى العراق أو فى إيران وفى النهاية تكتب ما تريد وما تريده أمريكا يوضع أمامك على الطاولة جاهز وزى الفل وما عليك إلا التوقيع الجميل.

العمل الوزارى غير ومختلف تماماً، كم من الوزراء يصحون فى الصباح فيجد المصائب تلتف من حوله تليفون من هنا والصحافة من هناك ونواب البرالمان من كل النواحى والمواطن المصرى من كل ناحية فكيف يكون العمل مثل نزهة بغداد وأصفهان والإقامة فى أفخم الفنادق.

والجميع توقع فى البداية أن تكون الوزارة التى بين القوسين وزارة كذا أو كذا..... لا اخترعت له وزارة جديدة.

وزارة خارج مصر يشكلها بمعرفته ويختار المكان اللى يعجبه المهم فى النهاية معاه هذه البرامج المقترحة لهذه الوزارة.

البرنامج الأول: إنشاء جمعية دولية للتغيير من سلوكيات إسرائيل النووية المشبوهة.

يستغل السيد البرادعى صلته العظيمة بشخصيات ومعارف المجتمع الدولى لحشد الهمم لتحقيق أهداف هذه الجمعية.

البرنامج الثانى: إنشاء جمعية دولية للتغيير من سلوكيات الوكالة الدولية للطاقة التى تكيل بمكيالين وتغض الطرف عن أنشطة اسرائيل النووية.

يستغل السيد البرادعى خبرته فى الوكالة فى تغيير مبادئها المنحرفة.

البرنامج الثالث: إنشاء جمعية دولية للتغيير من التعمد من الوكالة الدولية للطاقة وتجنيب إسرائيل التفتيش على منشآتها النووية، وجعل منشآت إسرائيل النووية خاضعة للتفتيش أسوة بالعراق وإيران.. يستغل السيد البرادعى خبرته فى تفتيش العراق وإيران.

البرانامج الرابع: إنشاء الجمعية الدولية للتغيير لمحاكمة كل موظف اشترك فى كتابة تقارير من شأنها وطئت لاحتلال العراق.

وأخيراً يشكل أهم جمعية دولية تطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته تجاه كل طفل قتل فى العراق من جراء دخول العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل، الذى وطئت له الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى كانت تملك تماما أن تعلنها صراحة العراق خالية من أسلحة الدمار الشامل بدلا من سنوات الحصار التى أكلت الأخضر واليابس.

هذا كله تفهم فيه جيداً ومن صميم خبرتك أما الجمعية الوطنية للتغيير فهى مثل الحلاق الذى تم تعيينه عميداً لكلية الطب.