رفضت السلطات الجزائرية طلباً تقدمت به جمعيات يهودية من جنسيات فرنسية لزيارة قبر الحاخام اليهودى "إفرام ألان قاوة" بمدينة تلمسان الواقعة على بعد 750 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية، والذى عاش فى المنطقة فى القرن الثالث عشر الميلادى.
وذكرت صحيفة "الخبر" فى عددها الصادر اليوم نقلاً عن مصدر موثوق إن السلطات الجزائرية رفضت تكرار الزيارة التى قامت بها نفس الجمعيات عام 2005 والتى يرأسها بباريس اليهودى الفرنسى أندرى شربيط من مواليد تلمسان ،حيث قاد حينذاك أكثر من 220 يهوديا فى رحلة خاصة على رأس أكبر وفد سياحى يهودى يزور الجزائر منذ الاستقلال،وقد حظيت تلك الزيارة آنذاك بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام
الفرنسية.
ورجحت الصحيفة أن يكون رفض السلطات الجزائرية لهذه الرحلة راجعا بالأساس إلى التخوف من رفض الرأى العام والطبقة السياسية للفكرة خاصة بعد مجزرة الصهاينة الشنيعة ضد أسطول الحرية الذى قاد مبادرة فك الحصار على قطاع غزة المحاصر والمشاركة الجزائرية الفعالة فى المبادرة.
وأشارت إلى أن الكثيرين يعتبرون أن مثل هذه الزيارات التى تختفى خلف البعد الإنسانى والسياحى تحمل فى طياتها محاولات بائسة لتشويه صورة الجزائر وجرها للتطبيع مع الكيان الصهيوني،وهو الأمر المرفوض رسميا وشعبيا فى الجزائر.
ردا على اعتداءات أسطول الحرية...
الجزائر تمنع وفدا يهوديا فرنسيا من زيارة قبر حاخام
الأربعاء، 23 يونيو 2010 12:36 م