وأوضح البدوى، خلال زيارته إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب ظهر اليوم، على دور الأزهر العميق فى كل نواحى الحياة، مشيرا إلى أن الأزهر كان هو المنبر الذى خرجت منه ثورة 1919 والتى شارك فيها المسلمون والمسيحيون سويا، فى الوقت الذى ناداه فيه الطيب مداعبا "السيد البدوى" رضى الله عنه".
وأضاف البدوى، خلال اللقاء الذى شارك به عدد من قيادات الحزب من بينهم فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب، وبهاء أبو شقة، وطارق سباق ومصطفى الجندى، إن الوفد يكن كل تقدير واحترام وأمل فى الدكتور الطيب، خاصة وأنه رئيس المؤسسة الوحيدة التى استطاعت أن تفسر التسامح والتساوى بين الناس.
فيما أشاد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بدور حزب الوفد ووصفه بالمعمل الضخم فى ترسيخ "الديمقراطية" فى مصر، موضحا أن رغم عدم انتمائه رسميا للحزب إلا أنه كان من المحافظين على قراءة جريدة الوفد الناطقة بلسان الحزب قائلا: "أنا وفدى قارئً".
وطالب الطيب، خلال اللقاء، رئيس حزب الوفد بأن لا ينسى عباءة "عباس محمود العقاد"، بالإضافة إلى تأكيده على انتظار المزيد والمزيد من العمق فى الجريدة فى ظل رئاسته.
وكشف الطيب خلال اللقاء عن استهداف الإسلام هذه الأيام، خاصة بعد حادثة 11 سبتمبر، مؤكدا أن الغرب استطاع أن يستخدم هذه الحادثة فى المناورة باسم الإسلام– على حد قولة- مؤكدا أن الصورة المشوهة التى تنتشر الآن عن الإسلام هى عمد من تلك القوى رغم علمهم بالصورة الصحيحة.
كما أكد شيخ الأزهر، أن الشغل الشاغل للأزهر هو الوحدة الوطنية أولا والوحدة الإسلامية ثانيا والعالمية ثالثا، مؤكدا أن الدين الإسلامى يسمح أن يكون الإسلام والمسيحية فى سرير واحد من خلال زواج المسلم من المسيحية بل يلزمه أن يقوم بمساعدتها على تأدية شعائرها .
وأضاف الطيب أن الأزهر وخريجيه لا يعرفون التشدد والتعصب مؤكدا على استغراب جهاز الأمن المصرى من عدم ورود أى شكوى ضد أى من منتمى الأزهر، مرجعا السبب إلى التعددية التى يتخذها الأزهر كأحد أهم مناهجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة