الآن عطشى للحياةِ برغمِ هذا النيلِ
يسحقُ نعلُ هولاكو براءةَ من إذا يبكون
تنخرطُ السماءُ بشغلِها
تدعو بإسم الله أن يتنفسوا
والشهقةُ الخرساءُ شرعُ أحبةِ التاريخِ
لا تاريخَ بعد اليوم يكتبُ ما نريدُ
يقولُ أهلُ المخفرِ "ارتعدى"
وقومى
لملمى أشلاءَ من ضموكِ أغنيةً
وغنوا باسمِ قلبِكِ
فى المقاهى
يضحكونَ
ويكفرونَ بنا
استفزُّوا جاهليتَهم
فظنُّوا أنه اللاهوت حلَّ بهم
مشيئتهمْ مشيئتهُ
فعاشوا يصلبون قلوبَ أبناءِ الهزيمةِ
لا خلاصَ اليومَ يا منفُ
استعدى
قد يدينونَ الخيالَ
إذا تراءى فيهِ دورىٌ يغنى
أو حبيباتُ الندى
لو تستقرُ على جبينِ الوردِ
أو أمٌّ تقبل طفلها
توصيه بالمسكينِ مما فى حقيبتِهِ
تقبل طفلها بالليلِ بـ "الإخلاص" *
ماذا بعد
والناسُ استقرتْ فوقَ وادٍ
كانَ ذى زرعٍ
وأجدبَهُ إلهٌ ما
ماذا على القاصى؟
يعودُ إذن
لتشربَ شوقَهُ أرضٌ تئنُّ من الجفافِ
فحينَ يُسْلِمُهُ الهوى طفلًا
إلى رحمٍ ترابيٍّ
يخافُ الواقفونَ على الطريقِ
يزاحمونَ الوقتَ كى يصلوا
رغيفُ الخبزِ أغلى من نهارِ الصيفِ
أبناءُ الهزيمةِ يصرخونَ
فيسمعُ الآباءُ صرختَهُم
فيضحكُ جدَّهُم
وتذاعُ كذبتَهُ مباشَرَةً
فكرٌ جديدٌ
كيفَ ننجو من بلاءِ الفقرِ؟
لن يبقى كثيرًا بينكم فقراءُ
أصدقُ ما يقولُ هنا
أو هكذا
يجنى جنودُ الربِّ رأسًا تلو رأسٍ
كى يموتَ الفقرُ بالإسفكسيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة