خلال لقائه بغرفة المنشآت الفندقية..

محافظ مطروح يحذر من تحول مواطنى هضبة السلوم لقنبلة بسبب الفقر

الثلاثاء، 22 يونيو 2010 03:28 م
محافظ مطروح يحذر من تحول مواطنى هضبة السلوم لقنبلة بسبب الفقر اللواء أحمد حسين محافظ مرسى مطروح
مرسى مطروح- ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف اللواء أحمد حسين محافظ مرسى مطروح، عن وجود 15 ألف مواطن يعيشون تحت خط الفقر فى هضبة السلوم، بسبب المعوقات فى حركة التبادل التجارى بين مصر وليبيا عبر منفذ السلوم، مبديا تخوفه من تحول أبناء الهضبة إلى ميلشيات عسكرية فى الفترة القادمة، بعد أن فقدوا مصادر رزقهم المرتفعة التى تصل إلى 500 جنيه يوميا للفرد، وأصبحوا الآن لا يجدون قوت يومهم.

وأوضح خلال لقائه مع أعضاء غرفة المنشآت الفندقية مساء أمس أن عدم وجود فرص العمال لأبناء الهضبة حولهم إلى قطاع طرق، مشيرا إلى أن المحافظة وضعت هذه المنطقة على رأس أولوياتها من خلال عمل دراسة لتطوير الهضبة بعد أن أكد الخبراء أن المنطقة من أفضل المناطق سياحيا على مستوى العالم، بعد أن أبدت الجهات السيادية الموافقة المبدئية على المشروع.

كان بعض المستثمرين قد أثاروا معوقات الاستثمار السياحى فى المحافظة ومنها عدم وجود مياه نظيفة والصرف الصحى، بالإضافة إلى توقف بعض المشروعات لخروجها عن الضوابط التخطيط العمرانى بالمنطقة، واستمرار أزمة مياه الشرب من حيث التسعير والتحلية، بالإضافة إلى المطالبة بتدوير مياه البحيرة المطلة على شاطئ كيلوباترا.

اعترف حسين بوجود 26% من أبناء محافظة مطروح محرومين من الكهرباء، ويعيشون فى الظلام حتى الآن، موضحا أن الكهرباء والنظافة وتوفير المياه النقية هى الشغل الشاغل للأجهزة التنفيذية فى الوقت الحالى، حيث اتفق مع وزير الإسكان على إنشاء محطتين لتحلية المياه، و ترشيد استهلاك 1300 بئر عشوائى فى سيوة من أجل الحفاظ على منسوب المياه الجوفية.

وشن محافظ مطروح هجوما حادا على بعض رجال الأعمال الذين حادوا عن طريق الحق رغم أن الدولة أعلنت فى أكثر من مناسبة أن هذه البلد لن تقوم له قامة إلا برجال الأعمال، ومنحتهم الكثير من الامتيازات، مشيرا إلى أن البعض الآخر من المستثمرين جاد ومنهم من قدم مشروعات للتطوير دون تحمل المحافظة أى أعباء، فضلا عن أن ميزانية المحافظة 27 مليون جنيه وبالإضافة 31,5 مليون من صندوق الموارد الذى يتم تحصيله من المستثمرين وأن إجمالى الميزانية لا يكفى لرصف طريق طوله لا يتجاوز 100 كيلو متر.

قال المحافظ إنه تم إنفاق 15 مليون جنيه على مشروعات النظافة، وإن المشكلة الأساسية التى واجهتنا بعد أن توليت المسئولية هى عدم وجود عمال نظافة رغم مضاعفة الأجور حتى وصلت إلى 940 جنيها للعامل وهو مبلغ كبير مقارنة بالمهن الأخرى، رغم ذلك لم نجد إقبالا من أبناء المحافظة واعتمدنا على أبناء المحافظات المجاورة حتى وصل عدد العمال إلى 511 عاملا فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن حصيلة المحافظة من أعمال النظافة 285 ألف جنيه.

وشدد المحافظ على أنه على استعداد "للتحالف مع الشيطان من أجل نظافة البلد والقضاء على القمامة وإعادة الشكل الحضارى لمرسى مطروح وأن لديه خبرة معقولة فى العمل السياحى، مشيرا إلى أنه سوف ينفق 41,5 مليون جنيه من أجل تطوير شاطئ الغرام، مع العلم أن المحافظة ليس لديها أى أموال لهذا الغرض، ولكننى أجريت اتصالات ببعض المستثمرين من بينهم رجل الأعمال الشهير ياسين منصور الذى وعد بالتبرع بـ10 ملايين جنيه لهذا الغرض.

أكد المحافظ أن نقص المياه أضاع على المحافظة فرصا كبيرة للاستثمار الصناعى ومنها إنشاء منطقة صناعية رغم اعتراضى على إقامة مصنع للأسمنت بسبب الاشتراطات البيئية.

وأضاف أن المؤشرات تؤكد وجود حوالى 55 ألف متر مكعب من المياه الجوفية وهذه أعلى نسبة عرفتها المحافظة فى الفترة الحديثة، وأن هناك شركة فرنسية لها خبرات كبيرة فى الجزائر بمجال الاستصلاح الزراعى، أبدت رغبتها فى زراعة 100 ألف فدان باستخدام كميات بسيطة من المياه، وتم الاتفاق المبدئى مع الشركة على أن تكون إدارة المشروع بنظام حق الانتفاع وأن يتم تصدير 60% من الناتج الزراعى إلى أوروبا و40% كمنتج محلى، وأن هذا المشروع سيفتح فرص حقيقية للعمل لأكثر من 25 ألف مواطن.

ومن جانبه أكد وسيم محيى الدين رئيس غرفة المنشآت الفندقية أن الخطة الفندقية حتى عام 2011 هى إنشاء 63 ألف غرفة، موضحا أن هذا الكم يفوق احتياجات المحافظة فى الوقت الحالى، لأنها مازالت تعتمد على السياحة الداخلية، وأن هذه الغرف ستكون عبئاً على المحافظة طالما ليس فى مخططها جذب سياحة خارجية فى الوقت الحالى، لأن ذلك يتطلب وجود أكثر من 100 ألف عامل مدرب بشكل ماهر لتحسين مستوى الخدمة، لأن المنافسة شديدة بين الدول.


طالب عادل عبد الرازق أمين عام صندوق غرفة المنشآت الفندقية بالبدء فورا فى حفر القناة فى تحريك المياه الراكدة فى البحيرة المقبلة لشاطئ كليوباترا وأنها لن تكلف الدولة مليما واحدا وأن المستثمرين وأصحاب المنشآت الفندقية سيتحملون كافة التكاليف، كما طالب بإقامة مدينة سياحية بين السلوم ومطروح لتشجيع السياحة الليبية وأن هذه المدينة سوف تجر عجلة الاقتصاد إلى النمو.
وأشار إلى ضرورة تنشيط سياحة السفارى التى بدأت تنتشر فى المنطقة مشددا على الدور الذى يقوم به المستثمرون فى تنشيط السياحة العربية البينية ومنها تصميم إعلانات موجهة إلى ليبيا لتنشيط الحركة الوافدة من ليبيا بعد أن سحبت تونس البساط من تحت أقدامنا.

قال المهندس أحمد بلبع رئيس غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء إن هناك 9 آلاف غرفة فندقية ستكون خاوية على عروشها خلال شهر رمضان بمطروح، موضحا أن العائد الاستثمارى للسياحة الداخلية ضيئل جدا، مطالبا بتسويق مطروح فى السوق الروسى والإيطالى ومشاركة فى كافة المعرض الدولية.

أوضح بلبع أن المحافظة تستقبل 400 رحلة طيران سنويا مشيرا إلى ضرورة تأهيل جميع العاملين فى قطاع السياحة حتى لا تضيع هذه الجهود.

كان أصحاب الفنادق قد شكوا من سوء مدخل محافظة مطروح وانه لا يناسب إمكانية محافظة سياحية من الطراز الأول.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة