واصل الدكتور جابر عصفور هجومه على جبهة علماء الأزهر فى مقاله المنشور أمس الاثنين بجريدة الأهرام بعنوان "لا جمعية ولا جبهة ولا علماء" ووصف عصفور بيان جبهة علماء الأزهر الأخير بأنه ينبئ عن جهالة وسفالة لا حد لها.
وأكد عصفور على أن جبهة علماء الأزهر وأمينها العام الدكتور يحيى إسماعيل حبلوش وجد من الأفضل إطلاق موقع جبهته من الكويت بعد قرار المحكمة الإدارية العليا النهائى عام 1999 بحلها، وأنه اختار الكويت مدعوما بجماعات الإسلام السياسى فيها، خصوصا بعد عمله أستاذاً لعلوم الحديث فى أحد معاهد الكويت العليا.
كما أشار عصفور فى مقاله إلى أن موقع جبهة علماء الأزهر بدأ ينتظم فى الصدور والظهور معلناً عن أيدولوجيات التطرف الدينى القريبة من أفكار "القاعدة" وغير البعيدة عن المذهب الوهابى معادية الدولة المدنية فى كل الأحوال، مؤكدا على أن الجبهة تستغل وجودها فى الكويت تحت حماية أحلاف وجدوا فيها بوقًا زاعقا لدعاوى "الدولة الدينية" فى أقصى درجات تطرفها.
وأضاف عصفور فى مقاله إن البيان الذى أعلنته الجبهة من دولة الكويت الشقيقة بعنوان "وزير الثقافة لم يجد فى غير السفهاء أعوانا" فاق كل الهجوم الذى تعرض له من جماعات الإسلام السياسى المتطرفة، ووصف عصفور البيان بأنه وصل إلى درجة عالية من الانحطاط، من جبهة يزعم رئيسها أنه عالم أزهرى.
وفند عصفور فى مقاله أسباب هجوم الجبهة، مشيرا إلى مقاله الذى نشره مستشهداً بعلماء الأزهر الذين لم يتحرجوا من تصحيح ألف ليلة وليلة، والإبقاء على كل ما فيها، كما أشار إلى معاداة الجبهة لشيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى، مؤكداً على أن صدامها معه وصل إلى حال من الإسفاف لم يستطع معها الرجل صبراً رغم سماحته البالغة، فاحتكم إلى قوانين الدولة وصدر قرار بحلها إلى الأبد، بعد أن أثبتت ببياناتها ومواقفها أنها لا جمعية ولا جبهة ولا علماء.
ويختم عصفور مقاله بالإشارة إلى تعليقات الشباب على بيان الجبهة، والتى جاءت مستنكرة سفالة لغته، ورغبتهم فى القىء وإحساسهم بالغثيان من انحطاط الجبهة اللفظى، وبذاءتهم الفكرية وأنهم عار على الإسلام والمسلمين.
جدير بالذكر أن عصفور صرح سابقا لليوم السابع أنه بصدد التقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق مع الدكتور يحيى إسماعيل حبلوش فيما جاء بهذا البيان من سبٍّ وقذف ضده، وتضامن معه الروائى جمال الغيطانى رئيس تحرير أخبار الأدب والروائى عزت القمحاوى مدير تحرير أخبار الأدب، فيما دعا عدد كبير من المثقفين ـ ومنهم الروائى يوسف القعيد ـ شيخ الأزهر ووزير الثقافة فاروق حسنى إلى مقاضاة الجبهة ومنعها من نشر هذه البيانات المسيئة على الإنترنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة