شدد صالح القلاب رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الأردنى، على أهمية وجود "ملف القدس" فى يد المغرب، مؤكدا أنها دولة قوية، والملك محمد السادس ملك المغرب، ورئيس لجنة القدس يعمل جاهدا على حلّ قضايا القدس، والتصدى لمحالاوت تهويدها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى أقامه قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة برئاسة المستشار حسام نصار، بالتعاون مع منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الأسيوية، صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف القلاب أن أية محاولة لسحب هذا الملف من دولة المغرب، هى محالاوت تشويش على دور المغرب فى القضايا العربية، ومحاولة أيضا لتهميش هذا الدور، وإبعاد المغرب عن القضايا العربية.
جاءت هذه التصريحات ردا على التصريحات التى أدلى بها الدكتور مختار الكسبانى بصفته أستاذ الآثار الإسلامية لـ"اليوم السابع" والتى قال فيها إنه على الدول العربية أن تعيد النظر فى وضع هذا الملف، وسحبه من المغرب، لأنه من المفترض سياسياً أن تتولى هذا الملف دولة إسلامية قوية لها مصالح مع الاتحاد الأوروبى واليونسكو كتركيا مثلاً.
مؤكدا أن تجاوزات إسرائيل ضد القدس بسبب وضع الدول العربية "ملف القدس" لدولة المغرب التى تعانى من ضعف داخلى، كما أن علاقتها الدولية محدودة بكل من الاتحاد الأوروبى ومنظمة اليونسكو، وأنها دولة تضم أكبر تجمع يهودى فى العالم، وبها أربعة وزراء يهود، وهو ما يجعل موقفها تجاه هذه القضية ضعيفاً.
بينما رفض الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار تصريحات الكسبانى وأكد أنها لا تعتبر عن المجلس الأعلى للآثار بأى شكل من الأشكال وإنما تعبر عن وجهة نظره الشخصية كأستاذ للآثارالإسلامية بجامعة القاهرة وليس باعتباره مستشاراً بالمجلس الأعلى للآثار.
وأعرب حواس فى بيان صدر عن المجلس الأعلى للآثار عن تقديره للمغرب ودوره الفاعل عربياً وإسلامياً من أجل الحفاظ على المقدسات الدينية والمواقع التاريخية الأثرية فى القدس المحتلة فى إطار رئاسته للجنة القدس بمنظمة المؤتمر الإسلامى وفى الاجتماعات التى يدعو لها المجلس الأعلى للآثار واتحاد الأثريين العرب بالقاهرة بشأن حماية المقدسات الدينية والتاريخية فى القدس والضفة الغربية المحتلة وهذه هى قناعة المجلس الأعلى للآثار، كذلك أصدرت الخارجية المصرية بيانا أفادت فيه أن تصريحات الكسبانى رأى شخصى ولا تعبر عن الموقف الرسمى المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة