يحرص معظم المسئولين العرب بين الفينة والفينة على التأكيد على مدى قوة ومتانة العلاقات بينهم وبين أمريكا خاصة، والدول الأوروبية عامة، وذلك فى إطار المصالح المتبادلة والمشتركة..
إلى هذا الحد يبدو الأمر مفهوما من خلال ما يمكن أن يقوم بين الدول والشعوب فى أقطار الأرض، ولكن الشىء الملفت أن يتم اتهام البعض بأنهم على صلة بالولايات المتحدة والغرب ويتلقون الدعم والمعونات من أجل زعزعة الاستقرار فى دولهم وتحقيق مصالح أجنبية مريبة..!
والذى أعلمه ويعلمه الكثيرون غيرى أن كثيرا من الدول ومنها مصر تتلقى الملايين من الدولارات معونة سنويا من الخارج . فكيف لنا أن نفهم أن العلاقات الرسمية الحميمة مع أمريكا والغرب هى قمة الوطنية والسعى من أجل مصلحة الشعب..بينما الاتصالات والمعونات التى يتلقاها الآخرون من نفس الجهات هى نوع من الخيانة والعمالة؟وهل هناك علاقة بين كونك معارضا وبين تصنيفك من أصحاب (الأجندات) الخارجية و(الملازم) الداخلية ..وأخيرا كيف يستطيع المواطن العربى عموما أن يجمع بين المعارضة لحكومته وبين احتفاظه بوطنيته وعدم التشكيك فى حبه وولائه لبلاده..وهل صكوك الوطنية لاتمنح إلا للاتباع فقط ؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة