عقد رايمون دومينيك المدير الفنى للمنتخب الفرنسى مؤتمراً صحفياً قبل ساعات قليلة من لقاء فريقه الحاسم أمام منتخب جنوب أفريقيا، لتوضيح حقائق ما يجرى فى كواليس منتخب الديوك المتخم بالأزمات منذ بداية المونديال.. قال "دعونى أولا أؤكد أن تأييدى لقرار اتحاد الكرة بإيقاف اللاعب نيكولا أنيلكا، فلا أحد يملك الحق فى التصرف بهذا الشكل سواء فى غرف خلع الملابس أو فى مكان آخر".
وبالنسبة لإضراب اللاعبين عن التدريب قال رايمون: "إنه غباء بلا مسمى لقد حاولت مع الجهاز المعاون إقناعهم بأن البلاد هى المتضرر الأول مما يفعلون، وأخيراً استجابوا من تلقاء أنفسهم".
وسأل أحد الصحفيين عن صعوبة الاستعداد لمباراة جنوب أفريقيا فى ظل هذه الظروف؟ أجاب دومينيك: "الظروف صعبة بالطبع، والأصعب أن اللاعبين فقدوا الكثير من طاقتهم فى الكلام، وعليهم الآن الانتقال للفعل على أرض الميدان".
وسأله أحد الصحفيين: "مع كل هذه الأحداث هل أنت من يضع تشكيل الفريق فى مباراة جنوب أفريقيا؟ أجاب دومينيك: "لستم مجبرين على تصديقى، ولكن أنا من يضع تشكيل فريقى دوما، ولم يحدث أن فرض على أحد لاعباً بعينه فى التشكيل، وهذا ما سيحدث فى مباراة اليوم.
وعما إذا كانت الثقة ما زالت موجودة بينه وبين اللاعبين، قال دومينيك "لا علاقة بمسألة الثقة فيما يجرى بيننا من أمور، ومهمتى تقتصر على تهيئة أفضل الظروف التى تمكنهم من اللعب بشكل جيد، وعلى أرضية الميدان سيتضح ما إذا استوعبوا ما لقنتهم إياه أم لا، والفرصة الوحيدة لاستعادة ثقتهم بأنفسهم هى أن يتأهلوا للدور الثانى لديهم فرصة ضئيلة لفعل ذلك، ولكنها فرصة على أية حال".
وسأله أحد الصحفيين: "ألم تفكر فى الاستقالة كما قال عدد من المدربين إنهم سيفعلون ذلك لو كانوا فى مكانك؟"، وأجاب دومينيك: "لكل شخص حياته الخاصة وطريقة تفكيره، وأنا لا أتدخل فى حياة أحد كى يتدخل الآخرون فى حياتى".
ولأن باتريس إيفرا كابتن المنتخب ولاعب مانشستر يونايتد كان من أشد المؤيدين لزميله أنيلكا، سأل أحد الصحفيين "هل سيبقى إيفرا قائدا للفريق فى مباراة جنوب أفريقيا؟ أجاب المدير الفنى الفرنسى: "لست أعلم فلن أضع التشكيل النهائى للفريق إلا قبل المباراة بساعة واحدة، وذلك طبقا للحالة الفنية والنفسية للاعبين".
أحد الصحفيين سأل "يتردد أن بعض اللاعبين سيطلبون إعفاءهم من المباراة..هل هذا صحيح؟ أجاب دومينيك:"إنه احتمال قائم ووقتها سأناقش ذلك مع الجهاز المعاون".
ثم سأله مراسل الإيكيب الذى نشر نص إهانة أنيلكا له قائلا:"هل هناك جبناء بين اللاعبين؟ رد دزمينيك هذا هو توصيفك أنا لم أستخدم تلك الكلمة مطلقا، وأصر على أن أصحاب فكرة التمرد أغبياء أو أنهم جهلة لا يعرفون مصلحة الوطن، ولن أضيف كلمة أخرى".
وفى النهاية سأله أحد الصحفيين: "كيف هو شعورك الآن، ومهمتك تنتهى بهذا الشكل مع المنتخب الفرنسى؟ أجاب دومينيك: "لا أعيش فى لحظات لم تأتِ بعد، ولكن أعيش فى الحاضر، والحاضر يقول إنه ما زال هناك حلم ولن ينتهى عقدى بنهاية مباراة جنوب أفريقيا ولكن فى الحادى عشر من يوليو القادم وأتمنى البقاء حتى هذا التاريخ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة