دندراوى الهوارى يكتب: اعتداء المجرمين والبلطجية على رجال الشرطة بالعياط خرق مرفوض للقانون والشرعية.. ومحاولة لإشاعة الفوضى فى الشارع
الثلاثاء، 22 يونيو 2010 08:27 م
اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخروج على الشرعية أمر مرفوض مهما كانت مبرراته أو أسانيده، لأن هذا الخروج يؤسس لقانون الغابة، وما حدث فى العياط اليوم عندما خرج تجار مخدرات ليعترضوا سيارة ترحيلات نقل أحد أفراد عصابتهم ألقى القبض عليه قبل أسابيع، وفتحوا نيران رصاصهم لتصيب وتقتل ضباطا وجنودا، كل ذنبهم أنهم يؤدون عملهم بتفان فى حماية أمن وأمان هذا الوطن ضد الخارجين عن القانون، إنما هو خنجر مسموم فى قلب الشرعية.
لا يمكن أن نقبل أن تسيل دماء هؤلاء الساهرين على حماية المجتمع، وعلى إرساء الشرعية، على يد حفنة من المجرمين يحاولون إرساء قانونهم الخاص، والعبث بأمن وأمان المواطنين.
وإذا كنا لا نقبل مطلقا بتجاوز أى فرد من أفراد الشرطة ضد الأبرياء، فإننا وبنفس النهج نرفض وندين بقوة أى تجاوز ضد الذين يقدمون أرواحهم فداء فى سبيل حماية المواطنين من الاعتداء على أرواحهم وممتلكاتهم وشرفهم، ويقفون فى وجه من يحاول البطش بالعزل والبسطاء، لذلك فإن ما حدث اليوم فى العياط، جريمة لو استفحل خطرها سيدفع فاتورتها الباهظة المواطن العادى، وسيتم تنحية القانون جانبا ويحل محله قانون القوة والبلطجة والإجرام، فيندثر الأمان الذى يتمتع به المجتمع المصرى بكل فئاته وطبقاته، ويصبح مثله مثل العديد من مجتمعات الدول المجاورة التى نسمع يوميا عن حجم الدماء التى تسيل فى شوارعها فى وضح النهار، وبمجرد غروب الشمس، فإن من الجنون أن يخرج كائن أن كان للشارع ماذا وإلا سيكون مصيره القتل والسطو على ممتلكاته.
إن جريمة الاعتداء على رجل الشرطة على يد المجرمين والبلطجية، هو خرق مرفوض للقانون والشرعية ومحاولة لإشاعة الفوضى فى الشارع، وبدلا من التغنى بالقاهرة الساهرة الآمنة مثلها مثل باقى مدن وقرى ونجوع الجمهورية، فإننا سنرفع الرايات السوداء حدادا على الأمن الذى ضاع، وسنجلس فى بيوتنا وسط أهالينا يملأنا الخوف والرعب، وهو ما سيكون بمثابة الكارثة، فلتذهب الحياة التى نحياها فى خوف ورعب حتى وإن كانت فى قصور، وهنيئا بالحياة الآمنة حتى وإن كانت فى كهوف.
وبالنظر لجهاز الشرطة فإن أفراده شغلهم الشاغل عدم الخروج على الشرعية ونشر الأمن والأمان والمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين، وأن من يتجاوز من هذا الجهاز، فإننا أيضا نقف ضده، ونطالب بمحاسبته بالقانون.
جريمة العياط ناقوس خطر، خاصة وأنها تكررت فى أما كن مختلفة فى الآونة الأخيرة، على يد الخارجين عن القانون من سيناء إلى أسيوط، وقنا، لذلك نطالب بتكاتف المجتمع بكل فئاته وطبقاته فى خندق رجال الشرطة ضد تجار المخدرات والبلطجية والقتلة بدم بارد.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة