أعلنت الجامعة العربية عن مشاركتها فى اجتماع محافظى بنك التنمية الإسلامى الذى يشرف على جميع المساعدات العربية المقدمة لفلسطين من خلال صندوقى القدس والأقصى يومى الأربعاء والخميس، ويعقد الاجتماع فى مدينة باكو فى أذربيجان، يمثل الجامعة فى الاجتماعات كل من السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والسفير محمد التويجرى الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية.
وقال صبيح قبيل مغادرته إلى أذربيجان إن الاجتماع يبحث الدعم المالى المقرر للقدس وفلسطين فى قمة سرت، بعد قرار القادة العرب رفع الدعم الموجه للقدس من 150 مليون دولار إلى نصف مليار دولار أمريكى.
وأكد صبيح أن هناك فرصة للدول العربية لإظهار دعمها السريع والفورى لفلسطين والقدس بشكل خاص من خلال توفير الأموال اللازمة لاحتياجات أهالى المدينة ومقدساتها.
وأوضح صبيح أن الأمين العام للجامعة العربية بعث رسائل تتعلق بمساهمات كل دولة عربية فيما يخص دعم القدس، داعيا إلى تضافر الجهود للدفاع عن المدينة المقدسة.
وطالب بضرورة التوجه العربى إلى المؤسسات الدولية لمنع وقوع جريمة ترحيل حى البستان فى القدس وتدميره، ومنع إقامة المزيد من المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة.
ووصف صبيح هذه الخطوة بـ "المجنونة" والهستيرية، فالحكومة الإسرائيلية المتطرفة تمعن فى جرائمها وقد عودت العالم على غيها وتماديها واستخفافها بالشرعية الدولية.
وأضاف: "من الواضح بأنهم يقصدون تصعيد هجمتهم الاستيطانية بتزامن مع زيارة المبعوث الأميركى للسلام جورج ميتشيل، بغية إعاقة أى تقدم بعملية التسوية، والآن يريدون السيطرة الكاملة على أرض البستان فى القدس المحتلة، وبهذا قمة الاعتداء على حقوق البشر، وفيه عدم احترام لبيان الاتحاد الأوروبى فى الثامن من ديسمبر الماضى الذى أكد أن القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".
وشدد السفير صبيح على أن مصادرة الأراضى والممتلكات الفلسطينية تتم تحت أكاذيب، مضيفا: فأحيانا نسمعهم يبررون مصادرتهم للأراضى لغرض استخدامها للخدمة العامة ليتضح بعد ذلك بأن الهدف هو استعارى محض.
وتابع: على المجتمع الدولى واللجنة الرباعية التنبه إلى أن إسرائيل تمارس أقصى درجات التضليل والكذب والافتراء، فلا لا تريد السلام، ولا تسعى لتحقيق الهدوء والاستقرار.
وانتقد صبيح عدم وجود تحرك عربى شعبى مضاد للإجراءات الإسرائيلية، مؤكدا أن رد النقابات والفعاليات والأطر الشعبية يجب بأن تكون بجمع التبرعات ودعم مؤسسات القدس، والتحرك على كل المستويات لفضح الجرائم الإسرائيلية.
وقال: حتى الآن لم يظهر الدعم الشعبى للقدس من خلال تبرعات رجال الأعمال والمؤسسات والهيئات الأهلية والشعبية أسوة بما تقوم به القوى المعادية، فمن هنا لا بد من توجيه رسالة دعم مادى وسياسى للقدس من خلال التبرعات المالية السخية، لأن إسرائيل خصصت ما لا يقل عن 15 مليار دولار لغرض تهويد المدينة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وشدد السفير صبيح على أنه أمام هذه الجرائم لا بد من تطبيق قرارات القمة العربية الدورية فى سرت فى شهر مارس الماضى فيما يخص وقف التطبيع كاملا مع إسرائيل.
منتقدة قرار إسرائيل بترحيل حى البستان..
الجامعة العربية تشارك فى بنك التنمية الإسلامى لمساعدة فلسطين
الثلاثاء، 22 يونيو 2010 01:29 م