"الإعلام العرب" يدعم جهود مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية

تبدأ مساء اليوم الثلاثاء بمقر جامعة الدول العربية، أعمال الدورة الـ43 لمجلس وزراء الإعلام العرب، والذى يبحث فى جدول أعمال يتضمن حوالى 17 بنداً، أهمها البت فى إنشاء مفوضية الإعلام العربى المشروع الذى اقترحة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقرار الكونجرس الأمريكى بتصنيف مشغلى الأقمار الصناعية كمنظمات إرهابية فى حال تعاقدهم مع قنوات تصنفها أمريكا على أنها إرهابية، ومراحل تنفيذ الخطة الجديدة للتحرك الإعلامى العربى فى الخارج، إلى جانب مناقشة مقترح يمنى حول الإعلام الطائفى والمذهبى.

وكانت اللجنة الدائمة للإعلام العربى قد أنهت عملها بعد ظهر اليوم الثلاثاء، برئاسة أمين بسيونى اجتماعها التحضيرى للمجلس، حيث رفعت توصيات للوزراء أهمها مطالبة وسائل الإعلام العربية بتكثيف الجهد الإعلامى لتعرية ممارسات الاحتلال الإسرائيلى فى القدس والهادفة إلى تهويده، ووضع سياسة إعلامية عربية لمواجهة تلك المخططات الإسرائيلية والتركيز على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة وفضح الجريمة ضد أسطول الحرية واختراق إسرائيل للقانون الدولى والإنسانى وضرورة تشكيل لجنة تحقيق وإحالة المسئولين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ودعت اللجنة وسائل الإعلام العربية إلى تجنب كل ما من شأنه تكريس الانقسام الفلسطينى، ودعم الجهود المتواصلة وخاصة من جانب مصر لتحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة، مع تسليط الضوء على سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وتكليف بعثات الجامعة العربية فى الخارج وعلى وجه الخصوص اللجان الإعلامية بمخاطبة وسائل الإعلام المختلفة لشرح مايجرى فى الأراضى العربية المحتلة.

كما دعت اللجنة إلى توفير الدعم الإعلامى لكل من لبنان وسوريا والعراق والسودان وفلسطين، وحث الإعلام العربى على دعم حق سوريا فى استعادة أراضيها المحتلة ومعاناة المواطنيين السوريين فى الجولان، ودعوة مؤسسات الإعلام العربية لتقديم مساندة مادية وإعلامية وفنية للصومال والقمر المتحدة وجيبوتى، ودعوة وسائل الإعلام العربية إلى تجنب أى توجهات إعلامية من شأنها الإساءة للبلدان والمس بوحدتها وسلامتها.

وأوصت اللجنة بعدم الحاجة لإنشاء مفوضية للإعلام العربى باعتبار أن المشروع المقدم هو تكرار لمؤسسات إعلامية عربية قائمة حاليا.

كما أكد الخبراء فى اللجنة على مواصلة الدول العربية لجهودها الإعلامية لمكافحة التطرف والعنف والطائفية والإرهاب والتحريض مع التمسك بحرية الإعلام، ورفض محاولات التضييق عليها مع ضرورة التمييز بين الإرهاب، وحق الشعب العربى فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى مع التأكيد على احترام الدول مانحة التراخيص البث الفضائى والشركات المشغلة للأقمار الصناعية بالمعايير والضوابط الخاصة بالبث الفضائى.

وكلف الخبراء مجلس السفراء العرب وبعثة الجامعة العربية فى واشنطن بمواصلة الجهود فى الحوار مع الجانب الأمريكى حول هذا الموضوع وتشكيل فريق من الخبراء القانونيين والإعلاميين وعرب سات ونايل سات ونور سات لوضع تشريعات عربية تكون على غرار التشريعات الأوروبية تعمل على حماية الاستثمارات العربية فى مجال الأقمار الصناعية.

وحول التحرك الإعلامى العربى فى الخارج، توصى اللجنة بقيام الهيئات الإذاعية والتليفزيونات العربية الأعضاء فى اتحاد إذاعات الدول العربية بتخصيص مساحة ثابتة ضمن شبكاتها لبث المواد المتبادلة خلال أوقات مشاهدة مناسبة على غرار المعمول به فى دليل التوجيه الأوروبى، بالإضافة إلى تقييم الخطة الجديدة للتحرك الإعلامى فى الخارج وإظهار المعوقات أمام إنجازها، وعرض اجتماعها على الاجتماع القادم للجنة.

كما وافقت اللجنة على استضافة دولة قطر للموقع الإلكترونى العربى على شبكة الإنترنت، والذى سيقوم بالتعريف بالقضايا العربية ذات الأولوية لدى الرأى العام الدولى، على أن تقوم الدول الأعضاء بتغذية الموقع الإلكترونى بالمعلومات والتقارير المتعلقة بقضايا العالم العربى.

كما أوصت اللجنة الدول الأعضاء بإعداد دراسات وبحوث حول مخاطر الإعلام المذهبى والطائفى، والطلب من فلسطين بتقديم كراس حول المصطلحات الخاطئة المتداولة فى الإعلام العربى حول القضية الفلسطينية وتعميمها.

وحول دور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب أوصت اللجنة بتكليف مراكز الأبحاث لإعداد مسودة مشروع استراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب وتصحيح صورة العرب والمسلمين أمام الرأى العام الدولى مع الطلب من العراق بموافاة الأمانة العامة بتقرير تحليلى سنوى حول إيجابيات وسلبيات التعامل الإعلامى مع ظاهرة الإرهاب، وتفعيل التعاون بين مجلس وزراء الإعلام العرب والوزراء المعنيين بشئون الهجرة لتصحيح صورة العرب من خلال إعداد برامج إعلامية وإقامة ملتقيات فى الخارج.