سؤال استنكارى أردده كثيراً عقب قراءتى صفحات الحوادث فى الجرائد اليومية، خصوصاً أخبار جرائم القتل بدافع السرقة، التى أشعر عند الانتهاء من قراءتها بأننى لست فى مصر بلد الأمن والأمان كما هو معروف عنها، بل فى بلد آخر لا أعرف له اسماً ولا موقعاً على خريطة الكرة الأرضية!.
بلد جاع فقراؤه فلم يجدوا سبيلاً سوى التغذية على حساب دماء الأغنياء الذين لم يرحموهم وطالما استفزوهم بمساكنهم الفاخرة وسياراتهم الفارهة واحتفالاتهم باهظة التكاليف فى الوقت الذى يعجزون فيه عن توفير قوت يومهم!
من المسئول عن اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء بهذا الشكل؟
هل حكومة رجال الأعمال التى تجاهلت الفقراء ومشكلاتهم ووجهت كل اهتمامها إلى الأغنياء، فباعت لهم الأراضى وشركات ومصانع القطاع العام بثمن بخس بزعم أنهم الأمل
فى حل مشكلة البطالة والقضاء على الفقر فازدادوا غنى على غناهم، ولم يلتفتوا إلى الفقراء ولم يفكروا فى رد الجميل إلى البلد الذى كان سبب غناهم!.
أم أن هناك أزمة أخلاق فى مصر طالت الفقراء والأغنياء - على حد سواء - لعدم التمسك بالدين ومبادئه فضلاً عن العولمة وغزو القنوات الفضائية الخليعة والمواقع الإلكترونية الإباحية المروجة لأفكار شيطانية من شأنها تدمير الكيان العربى وطمس هويته وجعله متمرداً على واقعه.
على أى حال لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. نعم لو اتقينا الله جميعاً، أغنياء وفقراء، وزراء وخفراء، بالتأكيد ستستقر الأوضاع وسيصبح الغنى سبباً فى غنى الفقير وسيصبح الفقير سبباً فى زيادة غنى الغنى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة