يلقى وفد أسبانى يرأسه نائب رئيس الوزراء السيدة "ماريا تريزا دو لافيجا" اليوم الأحد، النظرة الأخيرة على الروائى البرتغالى "خوسيه ساراماجو " الحائز على جائزة نوبل فى الآداب عام 1998 والذى وافته المنية يوم الجمعة فى منزله بأسبانيا، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم.
وأعلنت الحكومة البرتغالية يومين حدادا على وفاته..وكان جثمان ساراماجو قد نقل من منزله الذى عاش به فى أعوامه الأخيرة فى "لانزارتو" بجزر الكانارى فى أسبانيا،على متن طائرة عسكرية مصحوبا بأرملته وعدد من الأقرباء والأصدقاء،علاوة على وزيرة الثقافة البرتغالية "إيزابيل بيريس دو ليما"،ووصل إلى مسقط رأسه من أجل مراسيم جنازته فى وسط العاصمة لشبونة.
وساراماجو الذى ولد فى 16 نوفمبر 1922 بمنطقة أريناغا بوسط البرتغال لعائلة من فقراء المزارعين، مارس حرفة الحدادة والميكانيكا فى الصغر، وعمل بالترجمة والنشر، وبدأ حياته كشاعر فأصدر ديوانين شعريين بعنوان "قصائد ممكنة"، و"ربما فرح" ثم اتجه للرواية وكانت البداية بروايته "أرض الخطيئة" والتى نشرها عام 1947، وفى عام 1982 قدم روايته "مذكرة الدير" التى كانت أولى خطواته فى طريق الشهرة أعقبها العديد من الروايات ... كما كان كان كاتبا مسرحيا وصحفيا.
وكانت الرواية الفائزة للروائى البرتغالى خوسيه ساراماجو "الإنجيل بحسب يسوع المسيح" قد لاقت إعجابا عالميا لوضوح أفكارها بالرغم من الأسلوب الشعرى المركب.واسس ساراماجو "الجبهة الوطنية للدفاع عن الثقافة " عام 1992 مع الكاتب فريتاس - ماجاليس وآخرين ، مما يكشف عن وجها نضاليا تجسد فى اشتهاره بالدفاع عن القضية الفلسطينية ومناوئة إسرائيل.
أما مراسم الجنازة فتتضمن إحراق جثة الراحل فى مقابر لشبونة فى ظهيرة اليوم وبعدها يوزع الرماد الناتج بين أحبائه، حيث أمر بإعطاء نصف الرماد الى قرية "أزينهاجا" التى عاش فيها طفلا ، وبقية الرماد يرش عند جذر شجرة زيتون فى حديقة منزله فى لانزروت حيث قضى ال 17 عاما الأخيرة من حياته.
ومن الأعمال الروائية لساراماجو : العمى ، عام وفاة ريكاردوريس، قصة حصار لشبونة، كل الأسماء ، الرجل المنسوخ، إنقطاعات الموت ، الطوف الحجرى ، وأخر رواياته هى : رحلة الفيلة".