محمد فوزى طه يكتب: قل لهم أن يخرجوا من فلسطين

الإثنين، 21 يونيو 2010 07:05 م
محمد فوزى طه يكتب: قل لهم أن يخرجوا من فلسطين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هيلين توماس عميدة المراسلين الصحفيين بالبيت الأبيض قامت بالتغطية الصحفية لرؤساء الولايات المتحدة، بدءاً من جون كنيدى حتى أيام قليلة مضت من فترة رئاسة أوباما، لكنها صرحت بتصريح انقلبت له أمريكا قاطبة لقد قالت فى مقابلة لموقع "رابى لايف" اليهودى رداً على سؤال عما إذا كان لديها أى تعليق عن إسرائيل كان ردها القنبلة: قل لهم أن يخرجوا من فلسطين.. سألها المذيع ثانية: هل لديك تعليق أفضل عن إسرائيل؟ أجابت: تذكّر هؤلاء الناس محتَلون وهذه ليست ألمانيا ولا بولندا.. ورداً على سؤال عن المكان الذى يجب على الإسرائيليين أن يذهبوا إليه؟ قالت توماس: يجب أن يعودوا إلى ديارهم.. فليعودوا إلى بولندا وألمانيا وأمريكا وأى مكان آخر.. بعدها انقلبت الدنيا عليها.. فقدت كل شىء فى لحظة..

تاريخها ومركزها وعمادتها للمراسلين.. هكذا فى غمضة عين.. هكذا بسبب تصريح صريح واضح ينم عن ضمير تعب من عدم قول الحقيقة فتكلمت بلا دبلوماسية فارغة تكلمت دون مهادنة.. كانت لحظة صدق لا تأت بسهولة فلقد استغرقت أعواما طوالا! لكنها قالتها رغم كل الميديا والدول _ ومنها دول عربية كبرى _ التى تهلهل وتهدهد وتشجع هذا الكيان البغيض على المكوث فى أرض ليست أرضه.. قالت هيلين توماس ما قالت رغم أذرع إسرائيل الطويلة فى الإعلام والاقتصاد وطبعا السياسة والقرارات الكبرى فهى نافذة فى أكبر الكيانات الأمريكية بمؤسستها الحساسة.. أقول أصبحت هيلين توماس معادية للسامية وهذا أمر يدعو لأن تكون نكرة لا شأن لها ولا قيمة وبالإمكان محاكمتها ومعاقبتها.. و.. تراجعت واعتذرت هيلين عما قالته.. لكن سيف التجبر أطاح بها فلم يغفروا لها ما قالت.. ومن أيام تحدث أوباما هاتفيا مع أردوجان محذرا إياه بعدم التصعيد أمام إسرائيل بسبب سفينة الحرية والتى انقض عليها القراصنة الإسرائيليين بالسلاح والعتاد والمروحيات (ورغم ذلك كان فى الإمكان قتل الكثير منهم وبالسلاح فهم جبناء جدا وبالفعل تم أسر اثنين وعلاجهما من قبل الضحايا!!)_ أمام عزل بلا سلاح ليقتلوا تسعة عشر فردا ويصيبون الكثير فى عملية قرصنة مازالت للآن أمريكا تفكر وتفكر فى وصفها.. وبالطبع لم تصف! لكن تكلم المسئولون مدافعين بالقول بأن إسرائيل لها حق التفتيش.. أى أن أوباما يود من تركيا فى شخص رئيس وزرائها القوى بأن يكون حنونا فلا يطلب تعويضا ولا محاكمة ولا حتى تنديدا على ما حدث لأن إسرائيل هى التى فعلت وليس أحدا آخر.. و.. رغم كل ما نرى وما نسمع نراهن على أمريكا ونثق فى أوباما ونسمع الكلام!!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة