جرأة الأمل: أفكار لاستعادة الحلم الأمريكى، كتاب من تأليف باراك أوباما يتحدث فيه عن أفكاره حول قضايا هامة فى المجتمع الأمريكى ورؤيته للحلم الأمريكى، وقد أصدره فى 2007 . قرأت عن الكتاب مؤخرا ( قرأت عنه، لم أقرأه ) .
ذهب نظرى مباشرة إلى اسم الكتاب " أفكار لاستعادة الحلم الأمريكى"، و قررت أن أكتب إليكم هذا المقال .
أتحدث هنا حول مجموعة أسئلة: كيف ننهض بالمجتمع الإسلامى من جديد ؟ كيد نعيد ذلك الحلم ؟ كيف نبنى مجدا جديدا لدولة إسلامية؟
أرى الحل فى العمل على أربعة محاور هى :
1) تصحيح صورة الإسلام فى نظر العالم.
2) بناء جيل قادر على التغيير.
3) القضاء على الصمت الشعبى.
4) ظهور قائد ملهم.
المحور الأول هو تصحيح صورة الإسلام فى نظر العالم ، تلك الصورة التى تشوهت كثيرا وتغيرت معالمها لعدة أسباب أهمها وأعظمها تأثيرا هو طريقة تعاملنا كمسلمين مع الآخرين، والتى تؤثر سلبا - بل تدمر - صورة الإسلام فى أذهان سكان الأرض من غير المسلمين.
والسؤال الآن هو كيفية حل تلك المعضلة وتغيير تلك الصورة التى يمكن أن توقف انتشار الإسلام فى ربوع الأرض؟ ، الحل فى رأيى هو قناة فضائية أو مجموعة قنوات تبث برامجها لأهل المجتمعات غير المسلمة على اختلاف اللغات والأعراق . وسوف يكون هدف تلك القناة هو تصحيح صورة الإسلام بالإضافة إلى الدعوة للإسلام عن طريق أفلام و برامج تظهر الصورة الصحيحة للإسلام.
ذاك كان المحور الأول، أما عن المحور الثانى - ألا وهو بناء جيل قادر على التغيير- فأمهد له بذكر دراسة أجريت على سكان العالم أجمع وتوصلت إلى أن البشر يمكن تقسيمهم إلى 5 مجموعات:
• المجموعة الأولى : وتشمل الرضع والأطفال والعاجزين غير القادرين على المشاركة فى النهضة.
• المجموعة الثانية : وتشمل أصحاب الأمراض النفسية وأرباب السجون غير القادرين أيضا على إحداث نهضة.
• المجموعة الثالثة : وتشمل العاملين والموظفين الذين يعيشون حياة ليس لها معالم، يأكلون ويشربون وينامون ويؤدون أعمالهم، هذا كل ما يفعلونه فى الحياة، هم كالبشر الآليين ، لن يكون لهم دور فى النهضة.
• المجموعة الرابعة : وتشمل الشباب الذين ليس لديهم هدف محدد فى الحياة ويعيشون حياة " لوز أوى" ما بين الدراسة والتلفزيون والنت، وأحيانا ما بين الدراسة والتليفزيون والنت و " كوكو الضعيف " وأفلام خالد يوسف.
• المجموعة الخامسة : تلك التى تشمل الفئة التى نسعى إليها، تلك الفئة من الشباب الذى يعيش من أجل التغيير، يسعى إلى النهضة، سوف أذكر منهم مثالا واحدا:
روى لى أحد أصدقائى أنه كان فى " الجيم " بـ " يظبط المجانس"، فوجد أحد الشباب عندما لم يستطع رفع وزن الأثقال أخد يتحدث إلى ذراعه قائلا " لأ شد حيلك القدس محتاجلك".
هذا هو ما أتحدث عنه، ذلك الشاب انصهر عقليا و نفسيا مع فكرة التغيير حتى أصبح هو نفسه الحلم، ما نسعى إليه هنا هو تحويل كل شباب ورجال وفتيات المجتمع إلى تلك الفئة ذلك ما يحدث نهضة.
المحور الثالث فى الطريق إلى الحلم أبدأ الحديث فيه بجملة قرأتها ذات مرة لأستاذة غادة السمان وأثرت فىَ كثيرا ألا وهى :
ولأننا أتقنَا فن الصمـــت ... حمَلونا وزر النوايـــا
هذا هو ما أتحدث عنه هنا، أن نكسر ذلك الصمت المظلم الذى تحول إليه العالم الإسلامى بعد أن رضى بالظلم و الهوان داخليا وخارجيا. ذلك الاستسلام الذى لم نداوه سوف نحيا ونموت صامتين مستسلمين، سوف نمر على هذه الدنيا وكأننا لم نكــــــن.
المحور الرابع والأخير هو ظهور قائد ملهم لهذا الجيل القادر على التغيير الذى يملك الآخر عنه فكرة صحيحة، غير المستسلم للصمت، و يجب أن يتحلى هذا القائد بعدة صفات أهمها رغبته الحقيقية فى التغيير، وأذكركم فى هذا الجزء بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى كان ومازال رمزا للقومية العربية، لأنه عاش مؤمنا بالفكرة وأفنى حياته من أجلها، نريد قائدا مستعدا لإفناء حياته من أجل الحلم الإسلامى. وبهذا القائد تكتمل أركان الحلم.
محمد أمين يكتب: الطريق لاستعادة الحلم الإسلامى
الإثنين، 21 يونيو 2010 10:35 م