اعتدت دوما أن (أخبط دماغى فى الحيط) لا لأختبر قوة الحائط أو حتى للتأكد من نزاهة المقاول الذى يثبت براعته فى كل مرة أجرب فيها، وكأنه كرث جهوده لمعرفته مسبقا فى فنون (خبط الدماغ فى الحيط).
بالتأكيد (خبط دماغى فى الحيط) لم يتأتَ لمعاناتى من ظروف الحياة اليومية كاقتناص رغيف العيش أو حتى شكوى من بركنة الأسعار أو اعتراضا على جبروت أو غيره، ولكن هذه المرة جاء (خبط دماغى فى الحيط) إرضاء لإسرائيل.
بل وجب علينا نحن جميعا أن نرضخ لمطالب إسرائيل (بخبط دماغنا فى الحيط) مع حفظ حق (اللى عاجبه).
لم تفاجئنا إسرائيل مؤخرا باستعراض أقوى فنون الإرهاب على مجموعة من المدنيين جاءوا يحملون أسمى معانى الإنسانية بعدما اشتد الحصار على إخوان لهم فى الإنسانية... ولأن إسرائيل لا تخشى بطش باطش أو لومة لائم، أو إن صح تعبيرى لأنها باتت متأكدة بأنها لن تجد من (يوقفها عند حدها) استمرت فى تدريب جيوشها على أهداف حية، فهى ليست كأية دولة تهتم بتدريب قواتها على أهداف وهمية أو تمثيل مناوشات تدريبية، بل تمادى طغيانها لتجعل من المدنيين أهدافا تدريبية لبراعتها فى اقتناص الفرص، وفى النهاية (اللى مش عاجه يخبط دماغه فى الحيط)
أتساءل دوما كيف لدولة أن تعتاد دوما على الخروج على القوانين وتضرب بقرارات المنظمات الحقوقية والدولية عرض الحائط؟
أتساءل لو أن أية دولة غير إسرائيل اعتدت على أسطول حربى وليس مدنيا خارج المياه الإقليمية.. ما هو كم الانتقادات والجزاءات كرادع لها من قبل المنظمات الدولية والحقوقية؟ ومازلت حائرا لماذا نصمم دوما على تمسكنا باتفاقيه كامب ديفيد راهبين تعنت المجتمع الدولى؟
ولكن ما جعلنى أكثر حيرة فى أمرى هذا.. هو الدور الأصم لأمريكا والغياب الداعى إلى الدهشة واختفاء وعودها بالحرب على الإرهاب والتصريحات المستمرة بملاحقة الإرهاب فى شتى بقاع الأرض، أم أن الإرهاب مقصور فى البلدان العربية والإسلامية، ولكنها هى الأخرى تخبرنا (اللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط) وكل لبيب بالإشارة يفهم.
عرفتم الآن لماذا أدمنت (خبط دماغى فى الحيط)
والسؤال الآن... إلى متى سنستمر فى خبط رؤوسنا فى نفس الحائط التى تضرب به قرارات المنظمات الحقوقية والدولية؟
فهمى الكاشف يكتب: اللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط
الإثنين، 21 يونيو 2010 01:56 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة