"البرادعى" يهاجم الوفد والإخوان لخوضهما الانتخابات

أشاد الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية موقف حزب الجبهة الديمقراطية من اتخاذها القرار بمقاطعة كافة الانتخابات، فى الوقت الذى انتقد فيه موقف باقى الأحزاب الأخرى وعلى رأسهم حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين من استمرارهم فى المشاركة بالانتخابات، رغم حصول الأخيرة على صفر فى الانتخابات التكميلية لمجلس الشورى- على حد قوله-.

وأوضح البرادعى خلال زيارته مساء أمس لحزب الجبهة فى أول زيارة له لأحزاب المعارضة والتى استمرت لمدة ساعتين، بحضور عدد كبير من قيادات الحزب برئاسة الدكتور أسامة الغزالى رئيس الحزب، على ضرورة تكاتف القوى الوطنية فى اتخاذ قرار واحد بمقاطعة الانتخابات.

مشيرا إلى إن اتخاذ قرار المقاطعة لن يكون هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف بل سيكون جمع التوقيع على بيان التغيير والذى يتضمن 7 مطالب تهدف إلى تغيير حقيقى هم السبيل الثانى فى كشف واثبات فشل النظام الحالى.

وانتقد البرادعى خلال لقائه تباطؤ وتخاذل المصريين من التوقيع على بيان التغيير بوصول عدد الموقعين إلى الآن 70 ألف مواطن فقط رغم مرور وقت طويل من بدء حملة جمع التوقيعات، مرجعا هذا التخاذل والتباطؤ إلى انتشار حالة الخوف بين المصريين فى السنوات الأخيرة.

وأوضح البرادعى أنه رغم عدم شرعية هذة التوقيعات من الناحية القانونية إلا أنها تمثل له دفعه نفسية من خلال زيادة عدد المواطنين الذين يرغبوا فى تحقيق التغيير.

وأكد البرادعى على دور ما يطلقون على أنفسهم النخبة فى تحويل خوف الشعب من المشاركة فى التغيير إلى إرادة حقيقية.

كما أكد البرادعى أنه لن يشارك فى الانتخابات الرئاسية القادمة إلا فى حال تنفيذ أمرين الأول هو الموافقة على الـ7 مطالب للتغيير، وفى حال تنفيذهم، يجب أن يكون الشعب هو من يرغب فى ترشيحه رئيسا له.

وحول موقف البرادعى من الجمعية للتغيير، أكد البرادعى أنه من أول يوم له فى مصر لم يكن رئيسا لتلك الجمعية، خاصة وهى قائمة على تأييد مطالب التغيير، وكل من يوقع على هذه المطالب يكون عضوا بها، حيث إنها تضم 70 ألف شخص من الإخوان وحتى الحزب الشيوعى.

وأكد البرادعى أن سفره إلى الخارج هو جزء من البحث عن مصلحة مصر، وذلك من خلال لقائه مع المصريين فى الخارج، أو بحث العلاقات فى القضايا الهامة مع رؤساء وقيادات الدول الأجنبية، مثل قضية العولمة، موضحا أن كل هذا يساهم فى عملية التغيير، والتى يجب أن يساهم فيها كل المصريين، وخاصة من يطلقون على أنفسهم النخبة السياسية.