وهو ما استفز الأخير وجعله يخرج عن شعوره قائلاً لزميله "شيرين"، احترم نفسك، فرد عليه شرين وقال "أنت أول الأسماء ضمن كشف النواب المتربحين من قرارات العلاج على نفقة الدولة والجميع يعلم أنك تاجرت فى صفقة كراسى متحركة حصلت عليها بموجب قرارات العلاج. وقمت ببيعها فى ليبيا".
وطالب الدكتور شيرين فؤاد وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى بذكر اسم النواب المستفيدين من قرارات العلاج، وهو ما وضع الحكومة فى مأزق، جعلها صامتة وهو ما ضاعف من الأزمة بعد أن انضم كل من النائب المستقل مصطفى بكرى والنائب عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة وحيدر بغدادى والدكتور مصطفى الكتاتنى وكيل لجنة الصحة وعدد من نواب المعارضة والإخوان إلى جبهة الدكتور شيرين فؤاد، مطالبين بالكشف عن الأسماء التى وردت ضمن التقرير الرقابى الذى تم إرساله إلى رئيس المجلس ورئيس لجنة الصحة فى قضية الفساد الكبرى.
فيما حاول بعض الأطراف من ممثلى وزارة الصحة وعدد من النواب تهدئة الأمور. إلا أن الشجار تحول إلى عراك وتبادل للسباب بين النائب سيد عزب الذى رفض أن يذكر اسمه ضمن قائمة نواب قرارات العلاج على نفقة الدولة. وقال "أيه الفوضى وقلة الأدب دى".
فرد عليه الدكتور شيرين فؤاد قائلاً "فوضى أيه ما هو أنت سبب أزمة القرارات وسبب فى عرقلة مسار كثير من المرضى للحصول على قراراتهم، وفى الآخر تيجى تطلب بعين بجحة 2 مليون جنيه لإجراء جراحة لطفلين على نفقة الدولة كان فين قلبك ده قبل كده"، وقال النائب نشأت القصاص لزميله شيرين "أنت أكبر من الرد عليه يا دكتور، سيبك منه".
ووسط التراشق الذى شهده الاجتماع، انقلبت أكواب الشاى والتمر هندى على ملابس كل من الدكتور مفيد شهاب والدكتور حاتم الجبلى وفشل كل من النائب عبد العزيز مصطفى وكيل مجلس الشعب والدكتور حمدى السيد رئيس لجنة الصحة فى احتواء الأزمة وانسحب على أثره رئيس المجلس، فيما اكتفى الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة بالتأكيد على بذل قصارى الجهد لتحقيق الاستفادة القصوى لمرض قرارات العلاج على نفقة الدولة.
وشدد على إعطاء أولوية قصوى لحالات الطوارئ، وخلال محاولته الخروج من اللجنة، استوقف النواب الذين حضروا الاجتماع وطالبوه بالكشف عن الأسماء المتورطة فى قرارات العلاج على نفقة الدولة حتى تتضح الحقيقة أمام الرأى العام.
وعقب الوزير قائلاً "هناك 99% من النواب أحسنوا التعامل مع قرارات العلاج على نفقة الدولة، وبالنسبة لنسبة 1% الباقية، فإن الموضوع قد سبق وتم عرضه على رئيس المجلس الدكتور أحمد فتحى سرور وبدوره أحاله إلى الجهات الرقابية المختصة.
وحاول الجبلى إلقاء الكرة مرة أخرى لملعب المجلس وقال "رئيس المجلس هو المسئول عن حماية سمعة النواب وهو المسئول أيضاً عن كشف أسماء النواب الذين أساءوا استخدام قرارات العلاج على نفقة الدولة وتم فض الاجتماع ولم يتحدث وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، وسط تعالى أصوات الشجار بين النواب.
كان اجتماع لجنة الصحة والذى بدأ صباح اليوم قد شهد أكبر تجمع من نواب الحزب الوطنى والمعارضة والإخوان واتفق الجميع على ضرورة تفعيل قرارات العلاج على نفقة الدولة وإلغاء السقف المالى لهذه القرارات، بحيث يتم صرفه بموجب قرارات العلاج اليومية، وشدد النواب على ضرورة إعطاء أولوية لحالات الطوارئ.
ووجه النواب فى مقدمتهم الدكتور حمدى السيد رئيس اللجنة العديد من الاتهامات لوزير المالية. وقال الدكتور حمدى السيد "إن الجنة الصحة ومجلس الشعب سعوا إلى توفير مبلغ 2 مليار جنيه جديدة من قيمة الرسوم التى فرضها على السجائر والأسمنت والحديد وفى النهاية آلت جميعها على موازنة الدولة الجديدة.
فيما طرح عدد من النواب فى مقدمتهم الدكتور جمال الزينى وخليفة رضوان والدكتور مصطفى الكتاتنى إمكانية تخصيص نصف المبلغ المخصص للعلاج المجانى والبالغ إجماليها 650 مليون جنيه ونقلها إلى العلاج على نفقة الدولة.
وأيد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة هذه الرؤية، لكنه أخطأ فى التقدير السياسى، حينما قال "لا مانع من ذلك، خاصة أن النواب مقدمون على الانتخابات البرلمانية القادمة" وهو ما تسبب فى حدوث تذمر بين نواب المعارضة والمستقلين.
وقال النائب محمد حسين المفصول من الحزب الوطنى "إيه الكلام الخايب ده.. لعنة الله على الانتخابات دى رشوة سياسية"، ورد الدكتور الجبلى قائلاً "موازنة العلاج المجانى كانت العام الماضى 300 مليون جنيه، وتم زيادتها هذه العام لنحو 650 مليون جنيه، ولا مانع من توجيه طلب إلى الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية بتحويل المبلغ المضاف إلى نفقة العلاج على نفقة الدولة، لحل جزء من الأزمة.
حذر النائب حمدى الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات من تسييس قضية العلاج على نفقة الدولة. وقال "أنا بصراحة مجروح من اللى حصل، فقد أصابنا أذى ليس من وزارة الصحة وإنما من الحكومة جميعاً"، وطالب الحكومة التى تراخت فى حل الأزمة بالتحرك فورياً لحل أزمة قرارات العلاج. وقال "سمعنا حلولا أمنية ثم حلول تشريعية ونخشى الآن من تسييس العلاج".
وأكد الدكتور سامح علام قيام عدد من الموظفين داخل المجالس الطبية المتخصصة عايزين قطع رقبتهم ولابد من محاسبتهم، ورفض النائب حازم حمدى توجيه أية قرارات للعلاج على نفقة الدولة لصالح المستشفيات الخاصة.
سرور يرفض رئاسة اجتماع "الصحة" إلا بحضور الوزراء
"صحة الشعب" تناقش العلاج على نفقة الدولة الاثنين
الجبلى يحضر اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشعب غداً
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة