إسرائيل تجرف أراضى مقدسيين لبناء 600 وحدة استيطانية

الإثنين، 21 يونيو 2010 03:26 م
إسرائيل تجرف أراضى مقدسيين لبناء 600 وحدة استيطانية مستوطنات إسرايلية - صورة ارشيفية
رام الله (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين، بأعمال تجريف واسعة النطاق، فى مساحات واسعة من أراضى المواطنين الواقعة بين مستعمرتى "نيفى يعقوب" و"بسغات زئيف" شمال شرق مدينة القدس المحتلة تعود لمواطنى أحياء بيت حنينا وشعفاط وحزما.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أعلنت قبل نحو عام عن نيتها ربط المستعمرتين من خلال بناء ستمائة وحدة استيطانية جديدة، وبدأت الآن بالعمل فى البنية التحتية لهذا المشروع.

من جانب آخر، تواصل سلطات الاحتلال العمل لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية فى منطقة رأس العامود خاصة بعد إيلاء مقر الشرطة المركزى هناك إلى جمعيات استيطانية.

ومن المتوقع إغلاق الشارع الرئيسى الذى يربط بين حى رأس العامود ومنطقة كفر قدوم والعديد من الأحياء المقدسية لصالح المشروع الاستيطانى.

ويطل المشروع الاستيطانى فى رأس العامود على البلدة القديمة من القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ولا يبعد عن باب أسوار الأقصى هوائيا أكثر من 150 مترا.

من جهة أخرى أعلنت بلدية الاحتلال فى القدس أن "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" التابعة لها ستناقش اليوم مخططا لبناء حديقة تلمودية أطلقت البلدية عليها تسمية "حديقة الملك" على أنقاض منازل حى البستان فى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ويشمل مشروع إنشاء الحديقة تغيير معالم المنطقة من خلال إقامة مطاعم وفندقٍ عام على أنقاض هذه المنازل وفقا للمخطط المعروض، حيث سيشمل الهدم 22 منزلا تقع فى الجزء الشمالى الغربى لحى البستان، وهو ضمن المخطط الذى أعلن عنه صراحة رئيس بلدية الاحتلال اليمينى نير بركات.

وفى سياق متصل، كشف الموقع الرسمى للجنة الدفاع عن حى البستان فى سلوان، ولجنة الدفاع عن حى الشيخ جراح فى القدس، أن اللجنة اللوائية فى بلدية الاحتلال فى القدس أقرت اليوم الاستيلاء على أراضى حى البستان فى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، على أن يشمل ذلك، وفق القرار، إجبار المقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم وجرف الأراضى وتنظيفها ومن ثم تسليمها لبلدية الاحتلال.

من جهة أخرى، أدان المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمى اليوم الاثنين، قيام آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلى بأعمال تجريف شمال مدينة القدس، تمهيدا لبناء 600 وحدة استيطانية.

وقال القواسمى -فى تصريح صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة فى حركة فتح- إن "حكومة إسرائيل ماضية قدما فى سياستها الاستيطانية، رافضة الانصياع للقانون الدولى ولقرارات الأمم المتحدة، وأعمال التجريف شمال مدينة القدس، والتهديدات بهدم البيوت فى حى البستان، وقرار الإبعاد بحق المواطنين فى القدس دليل واضح على سياسة هذه الحكومة التى ترفض الاعتراف بمرجعيات عملية السلام وحقوق شعبنا".

واعتبر أن هذه الخطوة تعد "تهديدا مباشرا لكافة الجهود الدولية المبذولة، وخاصة الأمريكية التى تهدف إلى إحياء عملية السلام".

وحذر القواسمى من تلك الإجراءات، قائلا إنها "تقوض كافة الجهود المبذولة والتى تديرها الولايات المتحدة الأمريكية".

وأكد أن القيادة الفلسطينية "لن تقبل أن تكون المباحثات غير المباشرة غطاء لسياسة الحكومة الإسرائيلية التى لا تؤمن بمبادئ عملية السلام، المتمثلة بالأرض مقابل السلام والقرارات الدولية ذات الصلة والاتفاقيات الموقعة".


وأضاف أن "شعبنا لن يقف مكتوف الأيدى إزاء العدوان الإسرائيلى، وأن إسرائيل بسياساتها العنصرية وغير المسئولة تدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية وإلى دائرة العنف".

ودعا المجتمع الدولى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل، "ووضع حد لسياساتها المدمرة والتى لن تجلب الأمن والسلام لأحد فى المنطقة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة