انتقد وزير التنمية الألمانى، ديرك نيبل، بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بمنعه من دخول قطاع غزة لزيارة وحدة لتنقية المياه تم تنفيذها بتمويل من وزارة التنمية الألمانية فى القطاع.
وقال الوزير، الذى يشغل منصب نائب رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية فى حديث لصحيفة "لايبزجر فولكس تسايتونج" الألمانية التى تصدر غدا الاثنين،: إن رفض السماح له بالدخول إلى القطاع يعد أحد الأخطاء الكبيرة للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية".
وحول إعلان الحكومة الإسرائيلية تخفيف إجراءات الحصار على قطاع غزة، قال الوزير: "إذا كانت إسرائيل تنتظر الحصول على دعم لإستراتيجيتها الجديدة فى قطاع غزة، فعليها العمل على توفير مزيد من الشفافية والسعى نحو شراكة جديدة".
وأضاف أن الحصار على قطاع غزة ليس مؤشرا على القوة، بل على خوف غير معلن، لافتا إلى أن الوقت المتبقى لإسرائيل فيما يتعلق بالاحتجاجات الدولية على حصار قطاع غزة ومباحثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين يقترب من نهايته، مطالبا إسرائيل فى الوقت نفسه باستغلال جميع الفرص المتاحة.
وكان مسئولون ألمان قد أوضحوا أمس أن إسرائيل منعت الوزير من دخول قطاع غزة خلال زيارته الحالية لها رغم محادثات طويلة بهذا الشأن.
وعلى صعيد متصل، تعتزم الكتل الحزبية للائتلاف الحاكم والمعارضة فى البرلمان الألمانى مطالبة إسرائيل السماح بدخول مساعدات الإغاثة إلى غزة عبر الطرق البحرية.
وقالت صحيفة (زوددويتشه تسايتونج) الألمانية فى عددها الصادر اليوم: "إن الكتل البرلمانية للتحالف المسيحى، الذى تقوده المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطى الحر، الشريك فى الائتلاف الحاكم، والحزب الاشتراكى الديمقراطى وحزب الخضر صاغت طلب قرار مشترك حول هذا الأمر.
وأوضحت أن مسودة الطلب المقرر طرحه أمام البرلمان الألمانى الأسبوع الجارى تدعو إلى تحسين الظروف الحياتية للشعب المدنى فى غزة.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة الشئون الخارجية باسم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، كريستين مولر، قولها: "إن الحصار الإسرائيلى على غزة هو فى الواقع حصار على الأمم المتحدة، وهذا أمر لا يمكن قبوله، مطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، بما فى ذلك ضرورة فتح الطرق البحرية إلى غزة أمام الأمم المتحدة لإمدادها بالبضائع الضرورية.
كما طالبت الكتل البرلمانية الأربع فى مسودة الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون بالعمل على إجراء مفاوضات حول هذا الأمر بين إسرائيل والأمم المتحدة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة