مباراة الكاميرون والدنمارك حسمت من جانب الأخير بفضل خبرة لاعبيه الأوروبية وحسن استغلالهم للهجمات المرتدة، فضلا عن القراءة الجيدة للمدير الفنى للمنتخب الدنماركى للمباراة ونجح فى فرض أسلوب لعبه على المنتخب الكاميرونى رغم إن الأخير كان مسيطرا على معظم فترات المباراة، إلا أن السيطرة كانت فى وسط الملعب فقط، وأجاد لاعبو الدنمارك فى استغلال الهجمات المرتدة جيدا التى شكلت خطورة كبيرة على مرمى الكاميرون.
أما المنتخب الكاميرونى فقد أدى مباراة جيدة بسبب تدارك مديره الفنى أخطاء المباراة السابقة أمام اليابان حينما أعاد اليكسندر سونج للتشكيلة الأساسية والمهاجم إيمانا، لهذا ظهر منتخب الكاميرون بصورة أفضل من المباراة السابقة ونجح فى إحراز هدف أول عن طريق إيتو، إلا أن الثغرات التى كان يعانى منها خط الدفاع حالت دون فوز الأسود الكاميرونية وأدت إلى تضاؤل فرصهم فى بلوغ دور الـ16 من المونديال رغم أنه كان من أكثر الفرق الأفريقية المرشحة على أقل تقدير لبلوغ هذا الدور.
المباراة عامة كانت جيدة فى المستوى الفنى وأضاع مهاجمى المنتخبين العديد من الفرص وخاصة المنتخب الكاميرونى الذى فشل مهاجموه فى استغلال العديد من الكرات السهلة التى سنحت لهم أمام مرمى الدنمارك، على العكس فإن نجوم الدنمارك كانوا أفضل من ناحية استغلال الهجمات ونجح الثلاثى بندتر وروميداهل وتوماسون فى تشكيل خط هجومى قوى وسريع رغم ارتفاع معدل أعمار الثنائى الأخير وكانوا مكمن الخطورة على مرمى الكاميرون.
نجم المباراة من وجهة نظرى هو المهاجم الدنماركى روميدال والذى أحرز الهدف الثانى استغل خلاله كل خبراته الكروية، وأخيرا أود أن أعبر عن حزنى الشديد لخروج نيجيريا والكاميرون وتضاؤل فرص جنوب أفريقيا فى المونديال، لأنهم كانوا مرشحين للتقدم أكثر فى البطولة، وأصبح الأمل ينحصر حاليا لأبناء القارة السمراء فى كوت ديفوار وغانا للظهور فى الدور التالى رغم أن كوت ديفوار أمامها مباراة صعبة جدا ونارية أمام منتخب البرازيل اليوم.
طارق السعيد يحلل مباراة الكاميرون والدنمارك لـ"اليوم السابع": الخبرة الأوروبية للدنماركيين حسمت اللقاء.. ومدرب الكاميرون كاد ينجح بعد تعديل التشكيل
الأحد، 20 يونيو 2010 12:28 ص
طارق السعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة