صبحى فؤاد يكتب: لماذا أصبح المصريون أعداء أنفسهم؟؟

الأحد، 20 يونيو 2010 09:30 م
صبحى فؤاد يكتب: لماذا أصبح المصريون أعداء أنفسهم؟؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تقرأ الصحف المصرية أو تشاهد برامج التليفزيون المصرى أو عند حديثك مع الناس فى مكان العمل أو الشارع أو المواصلات العامة أو الأسواق.. تشعر أن المصريين أصبحوا أعداء أنفسهم أو كما لو أنهم أعلنوا الحرب على أنفسهم بلا رحمة أو هوادة لأسباب قد يكون بعضها دينيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا..

قبل كتابتى هذه السطور بقليل، كنت أتصفح صحيفة مصرية إلكترونية، وفوجئت أن الغالبية العظمى من محتوياتها تهاجم شركائهم فى الوطن إخوانهم المسيحيين.

جريده أخرى خصصت صفحاتها للهجوم بالكامل على النظام والتهليل لتركيا والتصفيق لحكامها والإشادة بهم، علما بأن تركيا استعمرت مصر وأذلت شعبها لسنوات وسنوات عديدة! ووجدت من يدافع عن إيران ورئيسها الذى يسعى للصدام مع العالم من أجل امتلاك السلاح النووى لفرض إرادته على دول الخليج والعرب جميعا.

لماذا أصبح المصريون منقسمين على أنفسهم بهذه الدرجة المحزنة.. لماذا أصبحنا نرى المسلم المصرى يحارب المسيحى ابن وطنه وينظر إليه كما لو أنه عدوه اللدود أو محتلا لمصر.. وللأسف لم يعد الأمر قاصرا على الصراع بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الأديان الأخرى، بل وصل إلى درجة أن المسلم السنى المصرى لم يعد يخفى كراهيته أو عداوته تجاه المسلم الشيعى أو البهائى.

وبعيدا عن الصراع والعداوات بين أصحاب الأديان المختلفة نجد الدولة ممثلة فى رجال الأمن أصبح لا هم لهم سوى التنكيل وتعذيب الناس بسادية ووحشية فى الشوارع وأقسام البوليس والسجون لأتفه الأسباب.. ما الذى يحدث على أرض مصر؟؟ وما الذى غير طبيعة المصريين الطيبة الهادئه إلى بشر من نوع آخر؟؟.. لماذا هذا الكم الهائل من الغضب والكراهية تجاه بعضهم البعض؟؟ لماذا صارت القلوب والصدور مملوءة بالغضب والاستعداد للانفجار فى أى لحظة ولأى سبب من الأسباب؟؟

لماذا تبدد الطاقات والجهود والموارد والوقت فى كراهية ومحاربة الآخر بعضهم البعض؟؟ وأخيرا ترى من المسئول عن هذه الخيبة والمأساة التى يعيشها المصريون هذه الأيام؟؟ هل هم رجال السياسة أم التعليم أم الإعلاميين أم رجال الدين المتشددين أم غيرهم؟؟

وهل من علاج سريع ونهاية مرضية لجميع الأطراف المتصارعة المتناحرة داخل مصر لإعادة السلام والهدوء والاستقرار من جديد؟؟







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة