عقد منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية مساء أمس، السبت، ندوة بعنوان "الاتجار بالبشر"، والتى تحدثت فيها الدكتورة نهال فهمى، الخبيرة الإقليمية فى مكافحة الاتجار بالبشر، وأدارتها نازك الوكيل، رئيس وحدة اللجان الاستشارية المتخصصة بمنتدى الحوار.
وقالت فهمى: إن الاتجار فى البشر ظاهرة قديمة جديدة يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، حيث كانت تسمى آنذاك بتجارة الرقيق، والتى كانت تجارة مشروعة هيمنت عليها أسبانيا، التى كانت تورد العبيد من أفريقيا إلى أمريكا، ثم تولتها الإمبراطورية الإنجليزية.
وألمحت إلى أنه فى القرن التاسع عشر، ظهرت أصوات تطالب بتوقيع اتفاقيات دولية للحد من تجارة الرقيق الأبيض (استغلال النساء فى الدعارة القسرية)، حيث ظهرت أول اتفاقية دولية فى هذا الإطار عام 1902.
وتوسعت الاتفاقيات عقب ذلك لتشمل الكثير من مظاهر الاتجار بالبشر التى تتم داخل حدود الدول نفسها، إضافة إلى كونها تجارة دولية وقد تطورت مظاهر الاتجار بالبشر بمرور الزمن نتيجة لعدد من العوامل منها العولمة.
وعدّدت أمثلة للممارسات الشبيهة بالرق، ومنها: خطف الأطفال لتجنيدهم أو استخدامهم للتسول، والزواج الجبرى الذى لا يهدف إلى الزواج فى حد ذاته، وإنما إلى المتاجرة بالبنات، وتبنى الأطفال بهدف استعبادهم، وأن تكون المرأة ضمن الميراث، فتنتقل مع ممتلكات الزوج إلى الوريث، وهى ممارسة مازالت موجودة فى عدد من الدول، إضافة إلى الكثير من الممارسات الأخرى الشبيهة بالرق.
ولفتت إلى أن ظاهرة أطفال الشوارع من الظواهر الخطيرة التى يمكن أن تؤدى إلى الاتجار بالأطفال من خلال استغلالهم جنسيا، أو فى التسول، وبيع المخدرات، ونقل الأعضاء، كما أشارت إلى "السياحة الجنسية"، والتى تدخل فى إطار الاتجار بالبشر.
خبيرة إقليمية: الهجرة غير الشرعية وراء الاتجار بالبشر
الأحد، 20 يونيو 2010 04:21 م
الهجرة غير الشرعية وراء الاتجار بالبشر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة