قالت صحيفة الجارديان: "إن هناك زيادة فى معدلات العنف فى بعض أنحاء أفغانستان، بسبب محاولات حلف شمال الأطلنطى توسيع نطاق سيطرته على هذه المناطق".
وتقول الصحيفة، نقلاً عن رئيس بعثة الأمم المتحدة التى تتولى رقابة حركة طالبان، إن محاولات القوات الأمريكية والبريطانية توسيع سيطرتها على الأراضى الأفغانية خلال الأشهر الاثنى عشر الماضية كانت لها آثار عكسية، وأدت إلى تفاقم الوضع الأمنى.
ومع وصول عدد القتلى البريطانيين فى أفغانستان إلى 299 شخص يوم الجمعة الماضية، فإن ريتشارد باريت، رئيس مكافحة الإرهاب السابق فى بريطانيا، قال للصحيفة: "إن معظم الناس يعتقدون أن هناك تدهوراً للأوضاع".
وفى انتقاد ضمنى لإستراتيجية بريطانيا لتوسيع وجودها فى إقليم هلمند المضطرب، قال باريت: "إن القوات الأجنبية تدافعت على مناطق لم تكن موجودة بها من قبل، وإذا كان عناصر طالبان متمركزين هناك، فإنهم سيبدءون القتال، ومن ثم فإن الأمور ليست هادئة".
وتأتى هذه التصريحات، كما تشير الصحيفة، فى ظل مؤشرات على تملل حكومة ديفيد كاميرون من موقف مهمة القوات البريطانية فى أفغانستان، فرئيس الوزراء البريطانى قال: "إن قوات بلاده ومعها قوات التحالف يجب أن تبدأ فى اختبار كيفية تحقيق التقدم بشكل أكبر وأسرع، حتى يتسنى إعادة هذه القوات إلى بلادها فى أقرب وقت ممكن".
ويتزامن تحليل المسئول البريطانى السابق مع تحديث رسمى من قبل مجلس الأمن الدولى سجل تصاعداً هائلاً لوتيرة العنف فى أفغانستان خلال الأشهور الأربعة الأولى من العام الجارى، وارتفاع الهجمات بالقنابل على جوانب الطريق بنسبة 94% مقارنة مع الفترة نفسه من العام الماضى طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
توسيع انتشار الناتو فى أفغانستان يؤدى إلى زيادة العنف
الأحد، 20 يونيو 2010 03:13 م
صحيفة الجارديان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة