اتفاقية لمنح طلاب مصريين درجة الدكتوراه من أمريكا

شهد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، صباح اليوم، توقيع اتفاقية للتعاون بين قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى وهيئة فولبرايت الأمريكية بمصر، لإنشاء برنامج للمتميزين من طلاب الدراسات العليا المصريين، يؤهلهم للحصول على درجة الدكتوراه من إحدى المؤسسات الأمريكية، وذلك فى إطار ما تتمتع به هيئة فولبرايت من الخبرة والكفاءة فى اختيار مثل هؤلاء الطلاب والقدرة على اختيارهم وفق معايير موضوعية ومحايدة.

وتنص الاتفاقية على بدء تنفيذ برنامج "فولبرايت والبعثات المصرية" الذى يوفر لطلبة الدراسات العليا المصريين الحصول على درجة الدكتوراه فى تخصصات علمية مختارة بجامعات الولايات المتحدة الأمريكية، بدءاً من العام الأكاديمى 2011 /2012 على ثلاث مراحل، تتضمن كل مرحلة خمسة من طلاب الدراسات العليا المتميزين للحصول على الدكتوراه من الجامعات الأمريكية ذات المكانة المرموقة وذلك بإجمالى 15 طالباً طوال فترة البرنامج.

ويشترط فى المتقدم للبرنامج أن يكون مصرياً وحاصلاً على درجة الماجستير أو ما يعادلها، ومقيداً بإحدى الجامعات المصرية "بما فيها جامعة الأزهر" أو إحدى المراكز البحثية التابعة للوزارة، وأن يكون مصرياً، ومؤهلاً لاستكمال دراسات الدكتوراه فى أحد المجالات وتشمل: (الموارد المائية وتحلية المياه والأغذية والزراعة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وعلوم الحياة والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها).

وسوف تتحمل وزارة التعليم العالى تكاليف هذا البرنامج، وسيقوم مجلس إدارة هيئة فولبرايت بتشكيل لجنة فرعية مصرية أمريكية للإشراف على إدارة البرنامج، وستتولى الهيئة تسجيل ومراجعة واختيار الطلاب وتوفير الدعم الإدارى لهم خلال مدة المنحة، وذلك بالتنسيق مع وكالتها الأمريكية المعنية والمسماة "مركز الخدمات التعليمية والتدريبية الأمريكية الشرق أوسطية، كما تقوم الهيئة بإرسال تقارير نصف سنوية عن الأداء الأكاديمى للطلاب إلى الوزارة.

وقع الاتفاقية عن قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى الدكتور محمد جابر أبو على، وعن هيئة الفولبرايت الدكتور بروس لوهوف المدير التنفيذى لهيئة فولبرايت. وأكد هلال أن هذه الاتفاقية تدعم روابط التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى والبعثات، وذلك فى إطار العام المصرى الأمريكى للعلوم والتكنولوجيا الذى سوف يبدأ عام 2011.

ومن جانبها أوضحت السفير الأمريكية بالقاهرة أن هذه الاتفاقية تأتى ضمن مجموعة من البرامج والأنشطة الناجحة بين الولايات الأمريكية ومصر لتوسيع آفاق دعم التعاون العلمى بين البلدين خاصة فى ظل رؤية الرئيس أوباما لدعم التعاون العلمى والتكنولوجى مع العالم العربى والإسلامى.