ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التى تجتاح مناطق جنوب الصين إلى 135 قتيلا ومائة مفقود و800 ألف مشرد، فضلا عن تضرر عشرة ملايين مواطن بسبب انهيار منازلهم أو إتلاف مزروعاتهم أو فقدان ممتلكاتهم، وذلك بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة اليوم الأحد، عن وزارة الشئون المدنية.
ونبهت الوزارة على أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع فى ضوء توقعات خبراء الأرصاد باستمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام الثلاثة القادمة وهذه الأمطار هى التى سببت الفيضانات والسيول العارمة وانزلاقات التربة والانهيارات الأرضية.
وقال تشانغ تشى تونغ مساعد مدير مكتب مراقبة الفيضانات ومكافحة الجفاف إن مستوى المياه فى غالبية الأنهار تجاوز خط الإنذار، وأن الخسائر الاقتصادية المباشرة الناجمة عن ذلك الطقس بلغت حتى صباح اليوم الأحد حوالى 14.5 مليار يوان (نحو 2.1مليار دولار أمريكى) مشيرا إلى أن المناطق الأكثر تضررا كانت فى مقاطعات فوجيان وجيانغشى وهاينان وقوانغشى ، حيث تراوح منسوب مياه الأمطار بين 180 مللم و200
مللم وهو أكبر بثلاث مرات من معدلها السنوى الطبيعى.
وقد انهار قرابة 68 ألف منزل ، وأتلفت محاصيل 500 ألف هكتار ، وأصيبت حركة القطارات بشبه شلل حيث علق أكثر من 20 ألف مسافر بعد أن ألغيت عشرات الرحلات.ورفعت السلطات المعنية مستوى الإنذار إلى اللون "البرتقالى" أى أقل من أخطر مستوى للإنذار فى الصين مع تواصل عمليات الإنقاذ والإجلاء.
يذكر أن موسم الفيضانات فى الصين يتواصل عادة لمدة ثلاثة أشهر كل عام من أول يونيو حتى أواخر أغسطس ، كما أن الصين تعتبر واحدة من أكثر دول العالم تعرضا للكوارث الطبيعية على اختلافها (باستثناء البراكين) حيث يتعرض كل عام 50 مليون هكتار من الأراضى الزراعية لإتلاف كلى وجزئى فضلا عن تضرر 400 مليون شخص جراء تلك الكوارث وسط إحصائيات تشير إلى أن حجم الخسائر الاقتصادية التى تتكبدها البلاد سنويا يعادل 7 بالمائة من إجمالى حجم الناتج الوطنى الذى سجل فى نهاية العام الماضى 3.6 تريليون دولار أمريكى.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة